الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6478 2963 - (6514) - (2 \ 163) عن أبي سبرة، قال: كان عبيد الله بن زياد يسأل عن الحوض، حوض محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يكذب به، بعدما سأل أبا برزة والبراء بن عازب وعائذ بن عمرو ورجلا آخر، وكان يكذب به، فقال أبو سبرة: أنا أحدثك بحديث فيه شفاء هذا، إن أباك بعث معي بمال إلى معاوية، فلقيت عبد الله بن عمرو فحدثني مما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأملى علي، فكتبت بيدي، فلم أزد حرفا، ولم أنقص حرفا، حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله لا يحب الفحش أو يبغض الفاحش والمتفحش " قال: " ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة، وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين " وقال: " ألا إن موعدكم حوضي، عرضه وطوله واحد، وهو كما بين أيلة ومكة، وهو مسيرة شهر، فيه مثل النجوم أباريق، شرابه أشد بياضا من الفضة، من شرب منه مشربا، لم يظمأ بعده أبدا " فقال عبيد الله: " ما سمعت في الحوض حديثا أثبت من هذا فصدق به، وأخذ الصحيفة فحبسها عنده ".

التالي السابق


* قوله: "وكان يكذب به": من التكذيب؛ أي: لا يصدق بحديثه.

* "هذا": أي: خذ هذا الحديث الذي أحدثك به.

* "لا يحب الفحش": بضم الفاء - .

[ ص: 313 ] * "ويخون": - بتشديد الواو - على بناء المفعول، من خونه تخوينا: إذا نسبه إلى الخيانة.

* "واحد": أي: سواء؛ أي: هو مربع.

* * *




الخدمات العلمية