الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        [ ص: 215 ] 5124 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، وإبراهيم بن أبي داود ، وأبو أمية ، وأحمد بن داود ، وعبد العزيز بن معاوية ، قالوا : حدثنا أبو الوليد . ( ح ) .

                                                        5125 - وحدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا أبو داود . ( ح ) .

                                                        5126 - وحدثنا أبو بشر الرقي ، قال : ثنا حجاج بن محمد . ( ح ) .

                                                        5127 - وحدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا عمرو بن مرزوق ، قال : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن صفوان بن عسال ، أن يهوديا قال لصاحبه : تعال نسأل هذا النبي .

                                                        فقال له الآخر : لا تقل له نبي ؛ فإنه إن سمعها صارت له أربعة أعين .

                                                        فأتاه فسأله ، عن هذه الآية : ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات .

                                                        فقال : لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تسحروا ، ولا تأكلوا الربا ، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان ليقتله ، ولا تقذفوا المحصنة ، ولا تفروا من الزحف ، وعليكم خاصة اليهود ، أن لا تعدوا في السبت .

                                                        قال : فقبلوا يده ، وقالوا : نشهد أنك نبي . قال : فما يمنعكم أن تتبعوني ؟

                                                        قالوا : إن داود دعا أن لا يزال في ذريته نبي ، وإنا نخشى إن اتبعناك ، أن تقتلنا اليهود
                                                        .



                                                        قال أبو جعفر : ففي هذا الحديث أن اليهود قد كانوا أقروا بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع توحيدهم لله ، فلم يأمر بترك قتالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقروا بجميع ما يقر به المسلمون .

                                                        فدل ذلك أنهم لم يكونوا بذلك القول مسلمين ، وثبت أن الإسلام لا يكون إلا بالمعاني التي تدل على الدخول في الإسلام ، وترك سائر الملل .

                                                        وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية