الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 127 ] ذكر الإخبار عما يجب على المرء من

                                                                                                                          تحفظ أحواله في أوقات السر

                                                                                                                          402 - أخبرنا ابن خزيمة قال : حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا سفيان قال : حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا أدلكم على شيء يكفر الخطايا ، ويزيد في الحسنات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " إسباغ الوضوء أو الطهور في المكاره ، وكثرة الخطا إلى هذا المسجد ، والصلاة بعد الصلاة ، [ ص: 128 ] وما من أحد يخرج من بيته متطهرا حتى يأتي المسجد ، فيصلي مع المسلمين ، أو مع الإمام ، ثم ينتظر الصلاة التي بعدها ، إلا قالت الملائكة : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه .

                                                                                                                          فإذا قمتم إلى الصلاة ، فاعدلوا صفوفكم ، وسدوا الفرج ، فإذا كبر الإمام ، فكبروا ، فإني أراكم من ورائي ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا ولك الحمد ، وخير صفوف الرجال المقدم ، وشر صفوف الرجال المؤخر ، وخير صفوف النساء المؤخر ، وشر صفوف النساء المقدم ، يا معشر النساء ، إذا سجد الرجال فاحفظن أبصاركن من عورات الرجال
                                                                                                                          .

                                                                                                                          [ ص: 129 ] فقلت لعبد الله بن أبي بكر : ما يعني بذلك ؟ قال : ضيق الأزر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية