الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإخبار عن استدارة الزمان في ذلك الوقت

                                                                                                                          5975 - أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن ابن أبي بكرة ، عن أبي بكرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، والسنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ، ثم قال : أي شهر هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : "أليس ذا الحجة ؟ " قلنا : بلى ، قال : "فأي بلد هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه [ ص: 315 ] بغير اسمه ، قال : أليس البلد الحرام ؟ " قلنا : بلى ، قال : فأي يوم هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : " أليس يوم النحر ؟ " قلنا : بلى ، قال : فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد : وأحسبه قال وأعراضكم - ، حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ، فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من يبلغه يكون أوعى له من بعض من سمعه ، ألا هل بلغت ؟ " .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية