الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
61 - وأخبرنا عبد المعز بن محمد الهروي - بها - أن زاهرا الشحامي أخبرهم ، أبنا أحمد بن إبراهيم المقرئ ، أبنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ، أبنا جدي الإمام أبو بكر محمد ، ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي قال : أبنا ابن وهب قال : أخبرني حفص بن ميسرة أبو عمر الصنعاني ، عن موسى بن عقبة ، عن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه : أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى : إنا نجد في التوراة : أن داود نبي الله كان إذا انصرف من صلاته قال : اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة ، وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي ، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بعفوك من نقمتك ، وأعوذ بك منك ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد .

قال : وحدثني كعب أن صهيبا صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثه أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - كان يقولهن عند انصرافه من صلاته
.

[ ص: 67 ] رواه النسائي ، عن عمرو بن سواد ، عن ابن وهب ، عن حفص بن ميسرة .

وعن محمد بن نصر ، عن أيوب بن سليمان ، عن أبي بكر بن أبي سليمان ، عن سليمان بن بلال ، عن أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه ، قال كعب .

وعن هارون بن عبد الله ، عن سعد بن عبد الحميد ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن مغيث حدثه قال : قال كعب .

وعن إبراهيم بن يعقوب ، عن عبد الله بن محمد النفيلي ، عن محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عطاء أبي مروان ، عن أبيه ، عن أبي مغيث بن عمرو : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

ورواه أبو حاتم البستي ، عن محمد بن الحسن بن قتيبة ، عن ابن أبي السري ، عن حفص بن ميسرة .

يحتمل أن أبا مروان سمعه من كعب يقول له : إن كعبا حلف ، وسمعه من عبد الرحمن بن مغيث ، عن كعب ، وقول كعب في [ ص: 68 ] الحديث : ( إنا نجد في التوراة أن داود ) يحتمل أن يكون هذا ما ألحق في التوراة مما ليس منها ، فإن التوراة قبل داود عليه السلام بزمان ، وهذا مما لا خفاء به ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية