الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
آخر

431 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور بن محمد بن ينال الصوفي الأصبهاني - في كتابه إلينا - أن أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الدوني أخبرهم - قراءة عليه - أنا أحمد بن الحسين الكسار ، أنا أحمد بن محمد بن إسحاق ، أنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ، أنا إبراهيم بن الحسن المقسمي ، ثنا حجاج قال : قال ابن جريج : حدثني شيبة ، أن محمد بن علي أخبره ، قال : أخبرني أبي علي ، أن حسين بن علي قال : دعاني أبي علي بوضوء ، فقربته له ، فبدأ فغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يدخلهما في وضوئه ، ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا ، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ، ثم اليسرى كذلك ، ثم مسح برأسه مسحة واحدة ، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين [ ص: 52 ] ثلاثا ، ثم اليسرى ثلاثا ، ثم قام قائما ، فقال : ناولني . فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه ، فشرب من فضل وضوئه قائما ، فعجبت ، فلما رآني قال : لا تعجب ، فإني رأيت أباك النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع مثل ما رأيتني صنعت . يقول لوضوئه هذا ، وشرب فضل وضوئه قائما .

كذا رواه النسائي .

سئل الدارقطني عنه ، فذكر الاختلاف فيه ، فذكر هذه الطريق ، عن حجاج بن محمد أنه جود إسناده ، ووصله ، وضبطه ، وقال : شيبة ، هو ابن أبي راشد .

التالي السابق


الخدمات العلمية