الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3515 [ 1364 ] وعن سليمان بن بريدة، عن أبيه ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " حرمة نساء المجاهدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله ، فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟"

                                                                                              رواه أحمد ( 5 \ 352 )، ومسلم (1897) (139)، وأبو داود (2496)، والنسائي ( 6

                                                                                              ).

                                                                                              [ ص: 732 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 732 ] وقوله : ( حرمة نساء المجاهدين كحرمة أمهاتهم ) ; يعني : أنه يجب على القاعدين من احترامهن ، والكف عن أذاهن ، والتعرض لهن ما يجب عليهم في أمهاتهم .

                                                                                              وقوله : ( فما ظنكم ) ; يعني : أن المخون في أهله إذا مكن من أخذ حسنات الخائن لم يبق له منها شيئا ، ويكون مصيره إلى النار . وقد اقتصر على مفعولي الظن .

                                                                                              وظهر من هذا الحديث: أن خيانة الغازي في أهله أعظم من كل خيانة; لأن ما عداها لا يخير في أخذ كل الحسنات ; وإنما يأخذ بكل خيانة قدرا معلوما من حسنات الخائن .




                                                                                              الخدمات العلمية