الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القراءات:

                                                                                                                                                                                                                                      [ عاصم، وابن عامر، وحمزة : {يحسب} [الهمزة: 3]، {يحسبن} [آل عمران: 178]، و {يحسبهم} [البقرة: 273] إذا كان فعلا بفتح السين، والباقون: بكسرها].

                                                                                                                                                                                                                                      وذروا ما بقي من الربا الحسن : {بقي} بإسكان الياء.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو السمال : {الربو} بضم الباء، وواو ساكنة.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو بكر عن عاصم، وحمزة : {فأذنوا} على معنى: (فآذنوا غيركم) ، والباقون: {فأذنوا} .

                                                                                                                                                                                                                                      المفضل عن عاصم : {لا تظلمون ولا تظلمون} ، والباقون: بعكسه.

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم ذو عسرة في التفسير.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو رجاء وغيره: {فنظرة} بسكون الظاء.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن عطاء بن أبي رباح: {فناظرة} .

                                                                                                                                                                                                                                      نافع : إلى ميسرة بضم السين، وفتحها بقية السبعة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 617 ] وروي عن عطاء: {إلى ميسره} بضم السين، وكسر الراء، وهاء كناية.

                                                                                                                                                                                                                                      عاصم : وأن تصدقوا بتخفيف الصاد، وشدد الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو عمرو : {يوما ترجعون فيه إلى الله} ، والباقون: ترجعون فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      مت بن عبد الرحمن، عن أهل مكة: {وامرأتان} بإسكان الهمزة، وفتح الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      حمزة : {إن تضل إحداهما} بكسر الهمزة، وفتح الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      حمزة : {فتذكر} بالتشديد والرفع، ابن كثير وأبو عمرو : بالتخفيف والنصب، والباقون: بالتشديد والنصب.

                                                                                                                                                                                                                                      وروي عن الجحدري: {أن تضل} بضم التاء.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 618 ] أبو عبد الرحمن السلمي: {ولا يسأموا أن يكتبوه} ، {ألا يرتابوا} بياء فيهن.

                                                                                                                                                                                                                                      عاصم : إلا أن تكون تجارة حاضرة بنصبهما، ورفع الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      أبي بن كعب، وابن عباس، وغيرهما: {ولم تجدوا كتابا} ، وعن ابن عباس : {كتابا} ، وعن أبي العالية: {كتبا} .

                                                                                                                                                                                                                                      ابن كثير، وأبو عمرو : {فرهن} ، وروى عبد الوارث عن أبي عمرو : {فرهن} بإسكان الهاء، والباقون: {فرهان} .

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عامر، وعاصم : فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء برفعهما، بقية السبعة: بالجزم.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن ابن عباس، وابن محيصن باختلاف: نصبهما.

                                                                                                                                                                                                                                      حمزة، والكسائي : {وكتابه} بالتوحيد، وجمع الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 619 ] ابن مسعود، وأبو هريرة، وغيرهما: {لا يفرق} بالياء.

                                                                                                                                                                                                                                      المعلى بن منصور، عن أبي بكر، عن عاصم : {أصرا} بضم الهمزة.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      فيها اثنتا عشرة ياء إضافة:

                                                                                                                                                                                                                                      إني أعلم [البقرة: 30، 33] في موضعين: فتحهما نافع، وابن كثير، وأبو عمرو،
                                                                                                                                                                                                                                      وأسكن الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك اختلافهم في كل ياء إضافة لقيتها همزة مفتوحة في أغلب الأمر، وقد خالفوا أصولهم في هذا الأصل في مواضع; فما لم أذكره فلا اختلاف فيه، على ما ذكرته ههنا، وما خالف فيه بعضهم أصله; ذكرته.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 620 ] نعمتي التي [البقرة: 40، 47، 122]: ثلاثة مواضع في هذه السورة: قرأ المفضل عن عاصم، والحسن، والأعمش : بسكونها، ويحذفونها في الوصل; لالتقاء الساكنين، وكذلك كل ياء أسكنت ولقيها ساكن، وفتح الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      بعهدي أوف [البقرة: 40]: طلحة بن مصرف، وعيسى الهمداني : بفتحها، وأسكن الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      عهدي الظالمين [البقرة: 124]: أسكنها حفص، وحمزة .

                                                                                                                                                                                                                                      بيتي للطائفين [البقرة: 125]: فتحها نافع، وحفص، وهشام .

                                                                                                                                                                                                                                      فاذكروني أذكركم [البقرة: 152]: فتحها ابن كثير .

                                                                                                                                                                                                                                      وليؤمنوا بي لعلهم [البقرة: 186]: فتحها ورش عن نافع .

                                                                                                                                                                                                                                      مني إلا من اغترف [البقرة: 249]: فتحها نافع، وأبو عمرو .

                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك كل ياء إضافة لقيتها همزة مكسورة، إلا ما أذكره في مواضعه مما خالف أحد منهم فيه أصله من هذا الأصل، وما لم أذكره; فهو على ما ذكرته ههنا.

                                                                                                                                                                                                                                      ربي الذي يحيي [البقرة: 258]: أسكن الياء من {ربي} حمزة .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 621 ] وفيها ست محذوفات، أثبت سلام ويعقوب الياء في الحالين في {فارهبون} [40]، و {فاتقون} [41]، و {ولا تكفرون} [152]، وكذلك مذهبهما في كل ما ذكرته في أواخر السور من المحذوفات، وحذف الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      الداع إذا دعان [186]: أثبت الياء في الوصل خاصة من السبعة: أبو عمرو، وورش، وحذف الباقون في الحالين.

                                                                                                                                                                                                                                      واتقون يا أولي الألباب [197]: أثبت الياء في الوصل: أبو عمرو .

                                                                                                                                                                                                                                      وسلام ويعقوب يثبتانها في الحالين على أصولهما.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية