الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1670 (باب صلة الأم الشركة)

                                                                                                                              وقال النووي : (باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين، والزوج، والأولاد. ولو كانوا مشركين) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 88 - 89 ج7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أسماء قالت: قلت: يا رسول الله! إن أمي قدمت علي وهي راغبة أو راهبة. أفأصلها؟ قال: "نعم" .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وهذا صريح في ترجمة الباب.

                                                                                                                              وفي رواية أخرى: (قالت: قدمت على أمي، وهي شركة في عهد قريش، إذ عاهدهم. فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله ! قدمت على أمي وهي راغبة. أفأصل أمي؟ قال: " نعم ! صلي أمك) .

                                                                                                                              [ ص: 550 ] قال عياض : الصحيح: راغبة بلا شك. ومعناه: راغبة عن الإسلام، وكارهة له.

                                                                                                                              وقيل: طامعة فيما أعطيتها، حريصة عليه.

                                                                                                                              وفي رواية أبي داود: (وهي راغمة مشركة) .

                                                                                                                              فالأولى: "راغبة" بالباء. طامعة طالبة صلتي. والثانية: " بالميم ". معناه: كارهة للإسلام، ساخطته.

                                                                                                                              وفيه: جواز صلة القريب المشرك.

                                                                                                                              وأم أسماء، اسمها: "قيلة". وقيل: "قتيلة". وهي قيلة بنت عبد العزى القرشية العامرية.

                                                                                                                              واختلف في أنها أسلمت أم ماتت على كفرها.

                                                                                                                              والأكثرون: على موتها مشركة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية