الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3515 [ ص: 516 ] باب حرمة المجاهدين. ومن يخلف المجاهد في أهله فيخونه

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب حرمة نساء المجاهدين، وإثم من خانهم فيهن) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 41 - 42 جـ 13 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم . وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم: إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء. فما ظنكم؟ ] .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: حرمة نساء المجاهدين على القاعدين، كحرمة أمهاتهم) . هذا في شيئين؛

                                                                                                                              أحدهما: تحريم التعرض لهن بريبة؛ من نظر محرم، وخلوة، وحديث محرم، وغير ذلك.

                                                                                                                              والثاني: في برهن، والإحسان إليهن، وقضاء حوائجهن التي لا يترتب عليها مفسدة. ولا يتوصل بها إلى ريبة) ونحوها.

                                                                                                                              (وما من رجل من القاعدين، يخلف رجلا من المجاهدين في أهله [ ص: 517 ] فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء. فما ظنكم ؟) .

                                                                                                                              معناه: ما تظنون في رغبته في أخذ حسناته، والاستكثار منها في ذلك المقام. أي: لا يبقي منها شيئا إن أمكنه. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية