الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4199 باب: إذا رأى ما يكره فليتعود، وليتحول عن الجنب الذي كان عليه

                                                                                                                              وهو في النووي، في (كتاب الرؤيا).

                                                                                                                              [ ص: 462 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص20 جـ15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن جابر) رضي الله عنه (عن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم; أنه قال: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثا. وليتحول عن جنبه الذي كان عليه"].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وفي حديث أبي هريرة عند البخاري، في (باب العقد في المنام): "وليقم، فليصل". لكن لم يصرح البخاري بوصله، وصرح به مسلم. وعند النسائي أيضا: "فليتحول عن جنبه الذي كان عليه".

                                                                                                                              وعند سعيد بن منصور وابن أبي شيبة، وعبد الرزاق، بأسانيد صحيحة; عن إبراهيم النخعي: "قال: إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره، فليقل إذا استيقظ: أعوذ بما عاذت به ملائكة الله ورسله، من شر رؤياي هذه: أن يصيبني منها ما أكره في ديني ودنياي".

                                                                                                                              وفي النسائي، من رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: "قال: كان خالد بن الوليد يفزع في منامه، فقال: يا رسول الله! إني أروع في المنام. فقال: إذا اضطجعت فقل: باسم الله. أعوذ [ ص: 463 ] بكلمات الله التامات: من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون".

                                                                                                                              محصل القول في هذا الباب: أن الرؤيا الصالحة، آدابها ثلاثة: حمد الله عليها، وأن يستبشر بها، وأن يتحدث بها. لكن من يحب دون من يكره. وأن آداب الحلم أربعة: التعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان. وأن ينفث، أو يتفل، أو يبصق حين يستيقظ من نومه. وأن يصلي، وأن لا يذكرها لأحد أصلا.




                                                                                                                              الخدمات العلمية