الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5236 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (باب قصة الجساسة).

                                                                                                                              [ ص: 472 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص85 ج18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة؛ حدثني أنس بن مالك؛ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "ليس من بلد، إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة. وليس نقب من أنقابها، إلا عليه الملائكة صافين، تحرسها. فينزل بالسبخة، فترجف المدينة ثلاث رجفات، يخرج إليه منها: كل كافر، ومنافق" ).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس بن مالك، رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: ليس من بلد، إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة. وليس نقب من أنقابها، إلا عليه الملائكة صافين: تحرسها).

                                                                                                                              وفي حديث "أبي بكرة"، عند البخاري يرفعه: "لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال. لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب: ملكان" .

                                                                                                                              [ ص: 473 ] (فينزل بالسبخة، فترجف المدينة ثلاث رجفات، يخرج إليه منها: كل كافر، ومنافق).

                                                                                                                              وفي رواية أخرى: (قال: "فيأتي سبخة الجرف، فيضرب رواقه" وقال: "فيخرج إليه كل منافق ومنافقة).

                                                                                                                              فيه: بيان صيانة الحرمين الشريفين (زادهما الله تعظيما): عن فتنة الدجال، وأن أهل الكفر والنفاق: يخرجهم الله تعالى من بلد رسوله، صلى الله عليه وسلم: بالرجفات، فلا يبقى فيه إلا مؤمن. وهذا علم من أعلام النبوة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية