الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1407 (باب في الساعة التي في يوم الجمعة)

                                                                                                                              وذكره النووي في الكتاب المشار إليه.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 139 جـ 6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه; (قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي، يسأل الله خيرا، إلا أعطاه إياه وقال بيده يقللها، ويزهدها").] .

                                                                                                                              وهذا الحديث متفق عليه. وفي رواية لمسلم: "قال وهي ساعة خفيفة"

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قالوا: معنى "يصلي": يدعو. ومعنى "قائم": ملازم ومواظب. كقوله تعالى: ما دمت عليه قائما .

                                                                                                                              [ ص: 109 ] واختلفوا في وقتها: فقيل: هي من بعد العصر إلى الغروب. وقيل: هي من حين خروج الإمام إلى فراغ الصلاة. وقيل: هي من حين تقام الصلاة حتى يفرغ. والصلاة عندهم على ظاهرها. وقيل: من حين يجلس الإمام على المنبر حتى يفرغ من الصلاة. وقيل: آخر ساعة من يوم الجمعة. قال عياض : وقد رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل هذا آثار مفسرة لهذه الأقوال. قال: وقيل: عند الزوال. وقيل: من الزوال إلى أن يصير الظل نحو ذراع. وقيل: هي مخفية في اليوم كله كليلة القدر. وقيل: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.

                                                                                                                              قال عياض : وليس معنى هذه الأقوال، أن هذا كله وقت لها. بل معناه: أنها تكون في أثناء ذلك الوقت. لقوله: وأشار بيده يقللها .

                                                                                                                              قال النووي : والصحيح، بل الصواب، ما رواه مسلم من حديث أبي موسى. انتهى. وسيأتي.




                                                                                                                              الخدمات العلمية