الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        3753 - أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا الثوري ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو باليمن ، بذهيبة في تربتها ، فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن بدر الفزاري ، وبين علقمة بن علاثة العامري ، ثم أحد بني كلاب ، وبين زيد الخيل الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، قال : فتغضبت قريش والأنصار ، قالوا : تعطي صناديد أهل نجد ، وتدعنا ، فقال : إنما أتألفهم . فأقبل رجل غائر العينين ، ناتئ الوجنتين ، كث اللحية ، محلوق الرأس ، فقال : يا محمد ، اتق الله ، قال : من يطع الله إذا عصيته ؟ أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني ؟ فسأل رجل من القوم قتله ، فمنعه ، فلما ولى ، قال : إن من ضئضئ هذا قوما يخرجون يقرؤون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من [ ص: 555 ] الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم ، لأقتلنهم قتل عاد .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية