الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        3974 - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدثنا ابن علية ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عطاء عن جابر ، قال : أهللنا - أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - بالحج خالصا ، ليس معه غيره ; بالحج خالصا وحده ، فقدمنا مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة ، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : حلوا ، واجعلوا عمرة . فبلغه عنا أنا نقول : لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل ، فنروح إلى منى ، ومذاكيرنا تقطر من المني ؟! فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا ، فقال : قد بلغني الذي قلتم ، وإني لأبركم وأتقاكم ، ولولا الهدي لحللت ، ولو استقبلت من [ ص: 80 ] أمري ما استدبرت ما أهديت . قال : وقدم علي من اليمن ، فقال : بم أهللت ؟ قال : بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فأهد ، وامكث حراما كما أنت . قال : وقال سراقة بن جعشم : يا رسول الله ، أرأيت عمرتنا هذه ، ألعامنا هذا ، أو للأبد ؟ قال : هي للأبد .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية