الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 247 ] 5711 - أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يعقوب - يعني ابن عبد الرحمن الزهري الإسكندراني - عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، جئت لأهب نفسي لك ، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه ، ثم طأطأ رأسه ، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست ، فقام رجل من أصحابه ، فقال : أي رسول الله ، إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها ، فقال : "هل عندك من شيء " ؟ قال : لا والله ما وجدت شيئا . قال : انظر ولو خاتما من حديد فذهب ، ثم رجع ، فقال : لا والله يا رسول الله ، ولا خاتم من حديد ، ولكن هذا إزاري - قال سهل : ما له رداء - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها فيه شيء ، وإن لبسته لم يكن عليك فيه شيء " . فجلس الرجل حتى طال مجلسه ، ثم قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا ، فأمر به فدعي فلما جاء ، قال : "ماذا معك من القرآن " ؟ قال : معي سورة كذا وسورة كذا - عددها - قال : تقرأهن ، عن ظهر قلبك ؟ " قال : نعم ، قال : "فقد ملكتكها بما معك من القرآن " .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية