الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم .

[106] وآخرون من المتخلفين التائبين مرجون مؤخرون.

لأمر الله فيهم بما يشاء. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: (مرجؤون) بالهمز، والباقون: بالواو بغير همز، والمرجؤون هم الثلاثة الذين تأتي قصتهم، وهم كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، لم يبالغوا في التوبة والاعتذار كما فعل أبو لبابة، فتوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في توبتهم.

إما يعذبهم إن لم يتوبوا وإما يتوب عليهم إن تابوا. [ ص: 240 ]

والله عليم حكيم فيما يفعل بهم، فنزلت توبتهم بعد خمسين ليلة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية