الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فهذه أدعية لا يستغني المريد عن حفظها ، وما سوى ذلك من أدعية السفر والصلاة والوضوء ذكرناها في كتاب الحج والصلاة والطهارة .

التالي السابق


( فهذه أدعية لا يستغني المريد عن حفظها، وما سوى ذلك من أدعية السفر والصلاة والوضوء ذكرناه كله في كتاب الحج والصلاة والطهارة) وقد بقي على المصنف بعض ما يبتلى به المريد من الضروريات، فمن ذلك:

"إذا أصابته الحمى، فليقل: باسم الله الكبير، نعوذ بالله العظيم من شر عرق نعار، ومن شر حر النار" رواه الحاكم في المستدرك، عن ابن عباس.

"وإن أصابه رمد، فليقل: اللهم متعني ببصري، واجعله الوارث، وأرني في العدو ثأري، وانصرني على من ظلمني" رواه الحاكم عن أنس.

"وإذا عاد مريضا فليقل ماسحا بيده اليمنى: اللهم رب الناس، أذهب البأس، وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما" رواه البخاري ومسلم والنسائي، عن عائشة.

ولهم في رواية أخرى: "امسح البأس، رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت" أو يقول: "بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك" رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، عن ابن عباس.

أو يقول: "شفى الله سقمك، وغفر ذنبك، وعافاك في دينك وجسمك إلى مدة أجلك" رواه الحاكم في المستدرك، عن سليمان.



"وإذا عزى أحدا في مصيبة، فليقل: إن في الله عزاء من كل مصيبة، وعوضا من كل فائت، وخلفا من كل هالك، فإلى الله أنيبوا، وإليه فارغبوا، فإنما المصاب من لم يجبر" رواه الحاكم عن أنس.

"وإذا أهمه أمر، فليقل: حسبي الله ونعم الوكيل" رواه البخاري، عن ابن عباس.

"وعند الكرب يقول: الله الله ربي، لا أشرك به شيئا، ثلاث مرات" رواه الطبراني في الدعاء، عن أسماء بنت عميس. أو: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" رواه الترمذي والنسائي والحاكم، عن سعد بن أبي وقاص. أو: "توكلت على الحي الذي لا يموت، و الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا " رواه الحاكم، عن أبي هريرة. أو: "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت" رواه ابن حبان في صحيحه، عن أبي بكر رضي الله عنه .

"وإن أصابه حزن فليكثر من الاستغفار" رواه النسائي، عن ابن عباس. أو: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" رواه الحاكم، عن ابن مسعود.



"وإذا خاف سلطانا أو نحوه فليقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا، الله أعز مما أخاف وأحذر، وأعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك للسموات السبع أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جارا من شرهم، جل ثناؤك، وعز جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك، ثلاث مرات" رواه ابن أبي شيبة في المصنف، عن ابن عباس.

أو: "اللهم إله جبريل وميكائيل وإسرافيل، وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، عافني، ولا تسلط علي أحدا من خلقك بشيء لا طاقة لي به" رواه ابن أبي شيبة، عن الشعبي، عن علقمة بن مرثد.



"وإذا خاف شيطانا أو غيره فليقل: أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، وشر ما ذرأ في الأرض، وشر ما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن طوارق الليل والنهار، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن" رواه الطبراني في الدعاء، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن مسعود.

"وإذا استصعب عليه أمر قال: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن سهلا إذا شئت" رواه ابن حبان [ ص: 115 ] عن أنس.



"وإذا نظر إلى القمر فليستعذ بالله من شره؛ فإنه الغاسق إذا وقب" رواه الترمذي عن، عائشة رضي الله عنها .

"وإذا عطس فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل الذي يرد عليه: يرحمك الله، وليقل هو: يهديكم الله ويصلح بالكم" رواه الترمذي والنسائي والحاكم، عن أبي أيوب. أو: "يغفر الله لنا ولكم" رواه النسائي، عن ابن مسعود.

"وإذا رأى من نفسه أو ماله أو أخيه شيئا يعجبه فليدع بالبركة؛ فإن العين حق" رواه النسائي، عن عامر بن ربيعة.

"وإذا رأى أخاه يضحك، يقول له: أضحك الله سنك" متفق عليه، عن سعد بن أبي وقاص.

"وإذا أعلمه إنسان أنه يحبه فليقل: أحبك الله الذي أحببتني له" رواه أبو داود والنسائي، عن أنس.

"ومن صنع إليه معروفا فليقل له: جزاك الله خيرا" رواه الترمذي والنسائي، عن أنس.

"وإذا رأى باكورة من الثمر فليقل: اللهم بارك لنا في ثمرنا" رواه مسلم، عن أبي هريرة.

"وإذا رأى مبتلى فليقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفصيلا" رواه الترمذي، عن أبي هريرة.



"وإذا أضل شيئا فليقل بعد أن يصلي ركعتين: بسم الله، يا هادي الضال، وراد الضالة، اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك؛ فإنها من عطاياك وفضلك" رواه ابن أبي شيبة، عن ابن عمر.

"وإذا عرضته وسوسة في صدره فليقل: هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم" رواه أبو داود، عن ابن عباس.

فهذه الأدعية وأمثالها لا يستغني عنها المريد أيضا .




الخدمات العلمية