الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              حرف الثاء

                                                                                                                                                                                                                              «ثاني اثنين » :

                                                                                                                                                                                                                              أخذ من الآية، أي أحد اثنين، وهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه: وفي هذه الآية الدليل الواضح على شدة مبالغته صلى الله عليه وسلم في الأدب مع ربه تعالى ومحافظته عليه في حال يسره وعسره حيث قدم في هذا المقام اسم ربه استلذاذا به وإجلالا له

                                                                                                                                                                                                                              «الثمال » :

                                                                                                                                                                                                                              ذكره «ط » ولم يتكلم عليه. وهو بكسر المثلثة وتخفيف الميم: العماد والملجأ والمغيث والمعين والكافي، قال جده يمدحه:


                                                                                                                                                                                                                              وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرام.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 443 ]

                                                                                                                                                                                                                              وعصمة الأرامل أي يمنعهم بما يضرهم. قال ذلك جده والنبي صلى الله عليه وسلم في حال الطفولية لما توسمه فيه من الخير وتنسمه من البركة. وقد يستدل بالظاهر على الباطن كما قال:


                                                                                                                                                                                                                              وقل من ضمنت خيرا طويته     إلا وفي وجهه للخير عنوان

                                                                                                                                                                                                                              أو بضمها. ومعناه: المنقطع إلى الله تعالى الواثق بكفايته.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية