الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1105 حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رأيت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة إستبرق فكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت إليه ورأيت كأن اثنين أتياني أرادا أن يذهبا بي إلى النار فتلقاهما ملك فقال لم ترع خليا عنه فقصت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم إحدى رؤياي فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان عبد الله رضي الله عنه يصلي من الليل وكانوا لا يزالون يقصون على النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا أنها في الليلة السابعة من العشر الأواخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها من العشر الأواخر

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا أبو النعمان ) هو السدوسي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( إلا طارت إليه ) سيأتي في التعبير بلفظ : إلا طارت بي إليه . ويأتي بقية فوائده هناك ، إن شاء الله تعالى . وقد تقدم في أوائل أبواب التهجد من وجه آخر ، عن ابن عمر دون القصة الأولى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وكان عبد الله ) ؛ أي ابن عمر ( يصلي من الليل ) هو كلام نافع ، وقد تقدم نحوه عن سالم . قوله : ( وكانوا ) ؛ أي الصحابة . وقوله : ( أنها ) ؛ أي ليلة القدر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فليتحرها في العشر الأواخر ) كذا للكشميهني ، ولغيره : " من العشر الأواخر " . وسيأتي الكلام عليه مستوفى في أواخر الصيام .

                                                                                                                                                                                                        ( تنبيه ) : أغفل المزي في الأطراف هذا الحديث المتعلق بليلة القدر ، فلم يذكره في ترجمة أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وهو وارد عليه . وبالله التوفيق .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية