الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1916 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التمسوا حدثني محمد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( التمسوا ) كذا اقتصر على هذه اللفظة من الخبر ، وكأنه أحال ببقيته على الطريق التي بعدها وهي طريق عبدة عن هشام ولفظه : تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وهو مشعر بأنهما متفقان إلا في هذه اللفظة ، فقال يحيى : " التمسوا " وقال عبدة : " تحروا " وعلى ذلك اعتمد المزي وغيره من أصحاب الأطراف فترجموا لرواية يحيى كذلك ، ولكن لفظ يحيى عند أحمد وسائر من ذكرت قبل : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في العشر الأواخر ويقول : التمسوها في العشر الأواخر يعني : ليلة القدر ، وبين اللفظين من التغاير ما لا يخفى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثني محمد أخبرنا عبدة ) محمد هو ابن سلام كما جزم به أبو نعيم في " المستخرج " ، ويحتمل أن يكون هو محمد بن المثنى فيكون الحديث عنده عن يحيى وعبدة معا فساقه البخاري عنه على لفظ أحدهما ، ولم يقع في شيء من طرق هشام في هذا الحديث التقييد بالوتر ، وكأن البخاري أشار بإدخاله في الترجمة إلى أن مطلقه يحمل على المقيد في رواية أبي سهيل . الحديث الثاني حديث أبي سعيد ، وقد سبق الكلام عليه في الباب الذي قبله .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية