الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب الوضوء من التور

                                                                                                                                                                                                        196 حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني عمرو بن يحيى عن أبيه قال كان عمي يكثر من الوضوء قال لعبد الله بن زيد أخبرنيا كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ فدعا بتور من ماء فكفأ على يديه فغسلهما ثلاث مرار ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنثر ثلاث مرات من غرفة واحدة ثم أدخل يده فاغترف بها فغسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ثم أخذ بيده ماء فمسح رأسه فأدبر به وأقبل ثم غسل رجليه فقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله ( باب الوضوء من التور ) تقدمت مباحث حديث الباب قريبا ، وأن التور بفتح المثناة شبه الطست وقيل هو الطست . ووقع في حديث شريك عن أنس في المعراج . " فأتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب " وظاهره المغايرة بينهما ، ويحتمل الترادف ، وكأن الطست أكبر من التور .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا سليمان ) هو ابن بلال ، والإسناد كله مدنيون .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( كان عمي ) هو عمرو بن أبي حسن كما تقدم وهو عمه على الحقيقة .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( ثم أدخل يده في التور فمضمض ) فيه حذف تقديره ثم أخرجها فمضمض . وقد صرح به مسلم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( من غرفة واحدة ) يتعلق بقوله " فمضمض واستنثر " والمعنى أنه جمع بينهما ثلاث مرات كل مرة من غرفة ، ويحتمل أن يتعلق بقوله " ثلاث مرات " والمعنى أنه جمع بينهما ثلاث مرات من غرفة واحدة ، والأول موافق لباقي الروايات فهو أولى .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 364 ] قوله : ( فقال ) أي : عبد الله بن زيد ( هكذا ) هذه الزيادة صريحة في رفع الحديث وإن كان أول سياق الحديث يدل عليه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية