الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2490 حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي قال حدثني عطاء عن جابر رضي الله عنه قال كانت لرجال منا فضول أرضين فقالوا نؤاجرها بالثلث والربع والنصف فقال النبي صلى الله عليه وسلم من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبى فليمسك أرضه وقال محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثني الزهري حدثني عطاء بن يزيد حدثني أبو سعيد قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة فقال ويحك إن الهجرة شأنها شديد فهل لك من إبل قال نعم قال فتعطي صدقتها قال نعم قال فهل تمنح منها شيئا قال نعم قال فتحلبها يوم وردها قال نعم قال فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الرابع حديث جابر " كانت لرجال منا فضول أرضين " تقدم في المزارعة مع الكلام عليه ، والغرض منه هنا قوله : " أو ليمنحها أخاه " . الحديث الخامس .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال محمد بن يوسف ) يحتمل أن يكون معطوفا على الذي قبله فيكون موصولا ، لكن صرح الإسماعيلي وأبو نعيم بأنه لم يذكر فيه الخبر ، ويؤيده أنه أورده في الهجرة موصولا من طريق الوليد بن مسلم قال : " وقال محمد بن يوسف " كلاهما عن الأوزاعي ، فلو أراد هنا أن يعطفه لقال هناك " حدثنا محمد بن يوسف " كعادته . نعم زعم المزي أنه أخرجه في الهبة " عن محمد بن يوسف " وفي الهجرة " وقال محمد بن يوسف " فالله أعلم . وقد وصله الإسماعيلي وأبو نعيم من طريق محمد بن يوسف المذكور ، وسيأتي شرحه في الهجرة إن شاء الله تعالى . والغرض منه قوله : " فهل تمنح منها شيئا ؟ قال : نعم " فإن فيه إثبات فضيلة المنيحة وقوله : " لن يترك " أي لن ينقصك .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية