الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3946 قال ابن شهاب وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر من المؤمنات بهذه الآية يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك وعن عمه قال بلغنا حين أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم وبلغنا أن أبا بصير فذكره بطوله

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قال ابن شهاب : وأخبرني عروة إلخ ) هو موصول بالإسناد المذكور ، وقد وصله الإسماعيلي عن أبي يعلى عن أبي خيثمة عن يعقوب بن إبراهيم به وفيه بيان لأن الذي وقع في الشرط من عطف هذه القصة في رواية الزهري عن عروة عن مروان والمسور مدرج وإنما هو عن عروة عن عائشة ، ويأتي شرح الامتحان في النكاح إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعن عمه ) هو موصول بالإسناد المذكور أيضا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( بلغنا حين أمر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يرد إلى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم ) هذا القدر ذكره هكذا مرسلا ، وهو موصول من رواية معمر كما أشرنا إليه في الشروط ، وسأشبع الكلام على ذلك في النكاح إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وبلغنا أن أبا بصير فذكره بطوله ) كذا في الأصل وأشار إلى ما تقدم في قصة أبي بصير في كتاب الشروط ; وقد ذكرت شرحها مبسوطا هناك حيث ساقها مطولة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية