الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4159 باب حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير عن عروة بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن شعبة قال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لبعض حاجته فقمت أسكب عليه الماء لا أعلمه إلا قال في غزوة تبوك فغسل وجهه وذهب يغسل ذراعيه فضاق عليه كم الجبة فأخرجهما من تحت جبته فغسلهما ثم مسح على خفيه [ ص: 732 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 732 ] قوله : ( باب ) كذا فيه بغير ترجمة ، وهو كالفصل مما تقدم ؛ لأن أحاديثه تتعلق ببقية قصة تبوك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن الليث عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن سعد بن إبراهيم ) تقدم في الطهارة عن الليث عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم فكأن له فيه شيخين .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - لبعض حاجته ، فقمت أسكب عليه ، لا أعلمه إلا في غزوة تبوك ) كذا فيه ، وقد قدمت في المسح على الخفين بيان من رواه بغير تردد ، وذكرت هناك بقية شرحه . ووقع عندمسلم من رواية عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة أن المغيرة أخبره أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك فذكر حديث المسح كما تقدم وزاد المغيرة " فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف يصلي بهم ، فأدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - الركعة الأخيرة ، فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتم صلاته . فأفزع ذلك الناس " وفي رواية له " قال المغيرة : فأردت تأخير عبد الرحمن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعه " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية