الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                762 وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم بن أبي النجود سمعا زر بن حبيش يقول سألت أبي بن كعب رضي الله عنه فقلت إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال رحمه الله أراد أن لا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر قال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها ) هكذا هو في جميع النسخ ( أنها تطلع ) من غير ذكر الشمس ، وحذفت للعلم ، فعاد الضمير إلى معلوم كقوله تعالى : توارت بالحجاب ونظائره ، و ( الشعاع ) بضم الشين ، قال أهل اللغة : هو ما يرى من ضوئها عند بروزها مثل الحبال والقضبان مقبلة إليك إذا نظرت إليها ، قال صاحب المحكم بعد أن ذكر هذا المشهور : وقيل : هو الذي تراه ممتدا بعد الطلوع ، قال : وقيل : هو انتشار ضوئها ، وجمعه : أشعة ، وشعع : بضم الشين والعين ، وأشعت الشمس : نشرت شعاعها . قال [ ص: 245 ] القاضي عياض : قيل معنى لا شعاع لها : أنها علامة جعلها الله تعالى لها ، قال : وقيل : بل لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية