الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2330 وحدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدثنا حبان حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( أزهر اللون ) هو الأبيض المستنير ، وهي أحسن الألوان .

                                                                                                                قوله : ( كأن عرقه اللؤلؤ ) أي في الصفاء والبياض . واللؤلؤ بهمز أوله وآخره ، وبتركهما ، وبهمز الأول دون الثاني ، وعكسه .

                                                                                                                قوله : ( إذا مشى تكفأ ) هو بالهمز ، قد يترك همزه ، وزعم كثيرون أن أكثر ما يروى بلا همزة ، وليس كما قالوا : قال شمر : أي مال يمينا وشمالا كما تكفأ السفينة قال الأزهري : هذا خطأ ؛ لأن [ ص: 479 ] هذا صفة المختال ، وإنما معناه أن يميل إلى سمته ، وقصد مشيه كما قال في الرواية الأخرى : ( كأنما ينحط في صبب ) .

                                                                                                                قال القاضي : لا بعد فيما قاله شمر إذا كان خلقة وجبلة ، والمذموم منه ما كان مستعملا مقصودا .




                                                                                                                الخدمات العلمية