الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2913 حدثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر واللفظ لزهير قالا حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة قال كنا عند جابر بن عبد الله فقال يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا من أين ذاك قال من قبل العجم يمنعون ذاك ثم قال يوشك أهل الشأم أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم سكت هنية ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا قال قلت لأبي نضرة وأبي العلاء أتريان أنه عمر بن عبد العزيز فقالا لا وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا سعيد يعني الجريري بهذا الإسناد نحوه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( يوشك أهل العراق أن لا يجيء إليهم قفيز . . . إلى آخره ) قد سبق شرحه قبل هذا بأوراق . ويوشك بضم الياء وكسر الشين ، ومعناه يسرع .

                                                                                                                قوله : ( ثم أسكت هنية ) أما أسكت فهو بالألف في جميع نسخ بلادنا . وذكر القاضي أنهم رووه بحذفها وإثباتها ، وأشار إلى أن الأكثرين حذفوها . وسكت وأسكت لغتان بمعنى صمت ، وقيل : أسكت بمعنى أطرق ، وقيل : بمعنى أعرض . وقوله هنية بتشديد الياء بلا همز قال القاضي : رواه لنا الصدفي بالهمزة ، وهو غلط ، وقد سبق بيانه في كتاب الصلاة .




                                                                                                                الخدمات العلمية