الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3144 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر وعبد الرحمن وأبو داود وابن أبي عدي وأبو الوليد قالوا حدثنا شعبة سمعت سليمان بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد بن فيروز قال قلت للبراء بن عازب حدثني بما كره أو نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحي فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا بيده ويدي أقصر من يده أربع لا تجزئ في الأضاحي العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقي قال فإني أكره أن يكون نقص في الأذن قال فما كرهت منه فدعه ولا تحرمه على أحد

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( العوراء ) بالمد تأنيث الأعور البين عورها بفتحتين ذهاب بصر إحدى العينين ، أي : العوراء يكون عورها ظاهرا بينا وفيه أن العور إذا كان خفيفا لا يظهر ، وإنما يتوهمه فلا حاجة إلى أن تعرفه بجد وتكلف (ظلعها ) المشهور على ألسنة أهل الحديث فتح الظاء واللام وضبط أهل اللغة بفتح الظاء وسكون اللام وهو العرج . قلت : كأن أهل الحديث راعوا مشاكلة العور والمرض قوله : ( والكسيرة ) فسر بالمنكسر ، أي : الرجل التي لا تقدر على المشي فعيل بمعنى مفعول ، وفي رواية الترمذي بدلها العجفاء وهي المهزولة وهذه الرواية أظهر معنى (لا تنقي ) من أنقى إذا صار ذا نقي ، أي : ذا مخ فالمعنى التي ما بقي لها مخ من غاية العجف .




                                                                              الخدمات العلمية