الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              3876 حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل إذا أخذت مضجعك أو أويت إلى فراشك فقل اللهم أسلمت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك وفوضت أمري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرا كثيرا

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( رغبة ورهبة ) علة لكل من المذكورات (وإليك ) متعلق بالرغبة ومتعلق الرهبة محذوف ، أي : منك (لا ملجأ ولا منجا إلا إليك ) الملجأ مهموز والمنجا مقصور ولكن قد يهمز للازدواج وقد يجعل الأول مقصورا له أيضا من حيث أصل الكلمة ، وأما من حيث الإعراب فيجوز فيه خمسة أوجه كما قالوا في لا حول ولا قوة إلا بالله ، أي : لا مهرب ولا ملاذ ولا خلاص عن عقوبتك إلا برحمتك (على الفطرة ) أي : دين الإسلام .




                                                                              الخدمات العلمية