الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب الصلاة عند الظلمة ونحوها

                                                                      1196 حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة بن أبي رواد حدثني حرمي بن عمارة عن عبيد الله بن النضر حدثني أبي قال كانت ظلمة على عهد أنس بن مالك قال فأتيت أنسا فقلت يا أبا حمزة هل كان يصيبكم مثل هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال معاذ الله إن كانت الريح لتشتد فنبادر المسجد مخافة القيامة [ ص: 46 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 46 ] 266 - باب الصلاة عند الظلمة ونحوها من الريح والزلازل .

                                                                      ( عبيد الله بن النضر ) : بالضاد المعجمة وكلما كان باللام فهو بالمعجمة ( فنبادر المسجد ) : أي نسرع ونسعى إليه لأجل الصلاة وذكر الله . وأخرج ابن السني عن جابر مرفوعا " إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة فعليكم بالتكبير فالله يجلي العجاج الأسود " وأخرج عبد بن حميد عن أبي بن كعب " أن ريحا هاجت على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسبها رجل ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لا تسبها فإنها مأمورة ولكن قل اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أمرت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أمرت به " وأخرج الشافعي عن علي أنه صلى في زلزلة ست ركعات في أربع سجدات خمس ركعات وسجدتين في ركعة وركعة وسجدتين في ركعة . قال الشافعي : ولو ثبت هذا الحديث عندنا عن علي لقلنا به ، ورواه البيهقي أيضا وقال : هو ثابت عن ابن عباس .

                                                                      وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن الحارث " أن عبد الله بن العباس بينا هو بالبصرة وهو أمير عليها استعمله علي بن أبي طالب إذ زلزلت الأرض فانطلق إلى المسجد والناس معه فكبر أربع ركعات يطيل فيهن القراءة ثم ركع ثم قال : سمع الله لمن حمده ثم كبر أربعا يطيل فيهن القيام ثم ركع ثم قال : سمع الله لمن حمده ثم كبر أربعا يطيل فيهن القيام ثم ركع ثم قال : سمع الله لمن حمده ثم سجد سجدتين ثم قال فكبر أربعا يطيل فيهن القيام ثم ركع ثم : قال سمع الله لمن حمده ثم قام فكبر أربعا يطيل فيهن القيام ثم ركع ثم قال : سمع الله لمن حمده ثم قام فكبر أربعا يطيل فيهن القيام ثم ركع ثم قال : سمع الله لمن حمده ثم سجد سجدتين ، فكانت أربعا وعشرين تكبيرة وأربع سجدات وقال : هذه صلاة الآيات " كذا في كنز العمال .

                                                                      قال المنذري تحت حديث أنس : حكى البخاري في التاريخ فيه اضطرابا . .




                                                                      الخدمات العلمية