الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2533 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برا كان أو فاجرا والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر والصلاة واجبة على كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( الجهاد واجب عليكم مع كل أمير ) : أي مسلم ( برا كان أو فاجرا ) : أي وإن عمل الكبائر وإثمه على نفسه ، والإمام لا يعزل بالفسق ( والصلاة ) : أي المكتوبة ( واجبة عليكم خلف كل مسلم ) : أي اجتمعت فيه شروط الإمامة ( برا كان أو فاجرا وإن عمل [ ص: 168 ] الكبائر ) : والاقتداء بغيره أفضل ( والصلاة ) : أي صلاة الجنازة ( واجبة على كل مسلم ) : أي ميت ظاهر الإسلام .

                                                                      قال العزيزي : فالجهاد وصلاة الجماعة وصلاة الجنازة من فروض الكفايات .

                                                                      انتهى .

                                                                      قلت : كون صلاة الجماعة فرض كفاية بعيد غاية البعد عن شعار الإسلام وطريق السلف العظام ، لأنه يؤدي إلى أنه لو صلى شخص واحد مع إمام في مصر تسقط عن الباقين كذا قيل .

                                                                      وكون الجهاد فرض كفاية ليس على الإطلاق بل يكون في بعض الحالات فرض عين .

                                                                      وقد أطال الكلام في إسناد هذا الحديث الإمام الزيلعي في نصب الراية ، وفي معنى هذا الحديث علي القاري في المرقاة ، وشرح الفقه الأكبر .

                                                                      قال المنذري : هذا منقطع ، مكحول لم يسمع من أبي هريرة .




                                                                      الخدمات العلمية