الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في إعطاء البشير

                                                                      2773 حدثنا ابن السرح أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب قال سمعت كعب بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس وقص ابن السرح الحديث قال ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة حتى إذا طال علي تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام ثم صليت الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فسمعت صارخا يا كعب بن مالك أبشر فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه فانطلقت حتى إذا دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( وقص ابن السرح الحديث ) : الحديث مذكور بطوله في صحيح البخاري في الجزء الثامن عشر منه ( أيها الثلاثة ) : بالرفع وهو في موضع نصب على الاختصاص أي متخصصين بذلك دون بقية الناس ( إذا طال علي ) : زمان ولا يكلمني أحد ( تسورت ) : أي علوت سور الدار ( جدار حائط أبي قتادة ) : أي جدار بستانه ( يهرول ) : أي يسرع بين المشي والعدو ( وهنأني ) : قال في فتح الودود : بهمزة في آخره أي قال هنيئا لك توبة الله عليك أو نحوه انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي مختصرا ومطولا والله أعلم .




                                                                      الخدمات العلمية