الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3649 حدثنا مؤمل قال حدثنا الوليد ح و حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة يعني ابن عبد الرحمن قال حدثني أبو هريرة قال لما فتحت مكة قام النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الخطبة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قال فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال يا رسول الله اكتبوا لي فقال اكتبوا لأبي شاه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فقال اكتبوا لأبي شاه ) هو بشين معجمة وهاء بعد الألف في الوقف والدرج ولا يقال بالتاء ، قاله العيني .

                                                                      وقال الحافظ في الفتح : يستفاد منه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن في كتابة الحديث عنه ، وهو يعارض حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن رواه مسلم ، والجمع بينهما أن النهي خاص بوقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره والإذن في غير ذلك ، أو النهي خاص بكتابة غير القرآن مع القرآن في شيء واحد ، والإذن في تفريقها أو النهي متقدم والإذن ناسخ له عند الأمن من الالتباس وهو أقربها مع أنه لا ينافيها . وقيل : النهي خاص بمن خشي منه الاتكال على الكتابة دون الحفظ ، والإذن لمن أمن منه ذلك . ومنهم من أعل حديث أبي سعيد وقال : الصواب وقفه على أبي سعيد ، قاله البخاري وغيره ، انتهى . قال المزي في الأطراف : حديث مؤمل بن الفضل ليس في الرواية ، وكذلك حديث علي بن سهل وهما في رواية أبي الحسن بن العبد وغيره ، ولم يذكره أبو القاسم .




                                                                      الخدمات العلمية