الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في هدي الرجل

                                                                      4863 حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن حميد عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنه يتوكأ [ ص: 175 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 175 ] باب في هدي الرجل

                                                                      " 6042 " بفتح الراء المهملة وسكون الجيم جمع راجل وهو خلاف الفارس . والهدي السيرة أي هذا باب في سيرة الماشين على القدمين . ويحتمل أن يكون الرجل بفتح الراء وضم الجيم ولكن ليس المراد منه ههنا معناه المعروف ، أعني الذكر من نوع الإنسان خلاف المرأة ، بل المراد منه هو الراجل خلاف الفارس ، لأن الرجل قد يطلق على الراجل .

                                                                      قال في لسان العرب : قد يأتي رجل بمعنى راجل ، قال الزبرقان بن بدر :

                                                                      آليت لله حجا حافيا رجلا إن جاوز النخل يمشي وهو مندفع

                                                                      وقال في المصباح المنير : ويطلق الرجل على الراجل ، وهو خلاف الفارس وجمع الراجل مثل رجل صاحب مهم . انتهى .

                                                                      ( كأنه يتوكأ ) : قال الأزهري : الاتكاء في كلام العرب يكون بمعنى السعي الشديد ، كذا في السراج المنير .

                                                                      وقال في فتح الودود : أي يميل إلى قدام . والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية