الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4908 حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان ح حدثنا زيد بن أخزم الطائي حدثنا بشر بن عمر حدثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا قتادة عن أبي العالية قال زيد عن ابن عباس أن رجلا لعن الريح وقال مسلم إن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنها فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( وقال مسلم ) : هو ابن إبراهيم ( نازعته الريح ) : أي جاذبته ( فلعنها ) : أي [ ص: 208 ] الريح وهي مؤنثة ( فإنها مأمورة ) : أي بأمر ما ، والمنازعة من خاصيتها ولوازم وجودها عادة ، أو فإنها مأمورة حتى بهذه المنازعة أيضا ابتلاء لعباده ، وهو الأظهر قاله القاري ( وإنه ) : أي الشأن ( ليس له بأهل ) : أي ليس ذلك الشيء للعن بمستحق ( عليه ) : أي على اللاعن .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال غريب لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر هذا آخر كلامه . وبشر بن عمر هذا هو الزهراني احتج به البخاري ومسلم .




                                                                      الخدمات العلمية