الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب ما جاء في المتشدق في الكلام

                                                                      5005 حدثنا محمد بن سنان الباهلي وكان ينزل العوقة حدثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم عن أبيه عن عبد الله قال أبو داود هو ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها

                                                                      التالي السابق


                                                                      باب ما جاء في التشدق في الكلام

                                                                      " 6231 " أي التوسع في الكلام من غير احتياط واحتراز . وقيل المتشدق المتكلف في الكلام فيلوي به شدقيه ، والشدق جانب الفم .

                                                                      ( كان ينزل العوقة ) : قال في المراصد عوقة بفتح أوله وثانيه محلة من محال البصرة وعوقة بفتح أوله وسكون ثانيه قرية باليمامة . انتهى .

                                                                      وفي الخلاصة محمد بن سنان الباهلي العوقي بفتح الواو نزل فيهم أبو بكر البصري . وفي التهذيب عوقي نسبة إلى العوقة بطن من الأزد . انتهى .

                                                                      ( البليغ ) : أي المبالغ في فصاحة الكلام وبلاغته ( الذي يتخلل بلسانه ) : أي يأكل بلسانه أو يدير لسانه حول أسنانه مبالغة في إظهار بلاغته ( تخلل الباقرة بلسانها ) : أي البقرة كأنه أدخل التاء فيها على أنه واحد من الجنس كالبقرة من البقر واستعمالها مع التاء قليل ، قال القاري .

                                                                      وفي القاموس : باقر وبقير وبيقور وباقور وباقورة أسماء للجمع . قال في النهاية : أي يتشدق في الكلام بلسانه ويلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفا . انتهى .

                                                                      وخص البقرة لأن جميع البهائم تأخذ النبات بأسنانها وهي تجمع بلسانها . وأما من بلاغته خلقية فغير مبغوض ، كذا في السراج المنير .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال حسن غريب من هذا الوجه .




                                                                      الخدمات العلمية