الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1978 حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري حدثنا بشر بن عمر حدثنا أبان بن يزيد عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا بشر بن عمر ) بن الحكم الزهراني بفتح الزاي الأزدي أبو محمد البصري ثقة من التاسعة ( حدثنا أبان بن يزيد ) العطار البصري أبو يزيد ، ثقة له أفراد من السابعة ، قوله : ( أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم ) وفي رواية أبي داود : أن رجلا نازعته الريح رداءه فلعنها ( لا تلعن الريح فإنها مأمورة ) أي بأمر ما والمنازعة من خاصيتها ولوازم وجودها عادة [ ص: 96 ] أو فإنها مأمورة حتى بهذه المنازعة أيضا ابتلاء لعباده ( وإنه ) أي الشأن ( من لعن شيئا ليس ) أي ذلك الشأن ( له ) أي اللعن ( بأهل ) أي بمستحق ( رجعت اللعنة عليه ) أي على اللاعن ; لأن اللعنة وكذا الرحمة تعرف طريق صاحبها .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحه ( لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر ) قال المنذري بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه : وبشر بن عمر هذا هو الزهراني احتج به البخاري ومسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية