الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3171 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي وإسحق بن يوسف الأزرق عن سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر أخرجوا نبيهم ليهلكن فأنزل الله تعالى أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الآية فقال أبو بكر لقد علمت أنه سيكون قتال قال هذا حديث حسن وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي وغيره عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه عن ابن عباس وقد رواه غير واحد عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير مرسلا وليس فيه عن ابن عباس

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( ليهلكن ) بالبناء للمفعول من الإهلاك أو للفاعل من الهلاك أذن أي رخص وقرئ على البناء للفاعل أي أذن الله تعالى للذين يقاتلون أي يقاتلهم المشركون والمأذون فيه محذوف لدلالة المذكور عليه فإن مقاتلة المشركين إياهم دالة على مقاتلتهم إياهم دلالة نيرة ، وقرئ على صيغة المبني للفاعل أي يريدون أن يقاتلوا المشركين فيما سيأتي ويحرصون عليه فدلالته على المحذوف أظهر وهي أول آية نزلت في الجهاد بأنهم أي بسبب أنهم ظلموا أي بظلم الكافرين إياهم وإن الله على نصرهم لقدير أي هو قادر على نصر عباده المؤمنين من غير قتال ولكن هو يريد من عباده أن يبلوا جهدهم في طاعته قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم .




                                                                                                          الخدمات العلمية