الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3698 حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا يحيى بن اليمان عن شيخ من بني زهرة عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن طلحة بن عبيد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبي رفيق ورفيقي يعني في الجنة عثمان قال أبو عيسى هذا حديث غريب ليس إسناده بالقوي وهو منقطع

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا أبو هشام ) اسمه محمد بن يزيد بن محمد بن كثير ( عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ) بضم المعجمة وبالموحدتين ( عن طلحة بن عبيد الله ) بن عثمان التيمي ، كنيته أبو محمد أحد العشرة مشهور استشهد يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، وهو ابن ثلاث وستين . قوله : " لكل نبي رفيق " هو الذي يرافقك ، قال الخليل : ولا يذهب اسم الرفقة بالتفرق " ورفيقي -يعني في الجنة- عثمان " خبر للمبتدأ ، والجملة معترضة بينهما من كلام طلحة ، أو غيره تفسيرا وبيانا لمكان الرفاقة ، والأظهر : أنه في كلامه -صلى الله عليه وسلم- على سبيل الإطلاق الشامل للدنيا ، والعقبى جزاء وفاقا ، ثم هو لا ينافي كون غيره أيضا رفيقا له -صلى الله عليه وسلم- كما ورد عن ابن مسعود في رواية الطبراني ، ولفظه " إن لكل نبي خاصة من أصحابه وإن خاصتي من أصحابي : أبو بكر وعمر " . نعم يستفاد منه أن لكل نبي رفيقا ، وأنه له رفقاء ، ولا مانع في ذلك في مقام الجمع ومع هذا في تخصيص ذكره إشعار بعظيم منزلته ورفع قدره ، قاله القاري . قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة ، ولفظه : " لكل نبي [ ص: 130 ] رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان بن عفان " ( ليس إسناده بالقوي وهو منقطع ) والانقطاع بين الحارث بن عبد الرحمن وطلحة ، قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمته : أرسل عن طلحة . انتهى ، وفيه شيخ من بني زهرة ، وهو مجهول .




                                                                                                          الخدمات العلمية