الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3769 حدثنا سفيان بن وكيع وعبد بن حميد قالا حدثنا خالد بن مخلد حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد أخبرني أبي أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه قال فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما قال هذا حديث حسن غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا خالد بن مخلد ) القطواني ( عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ) مجهول من السادسة ( أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال ) بفتح النون ، والموحدة ويقال محمد بن أبي سهل قال علي بن المديني مجهول وذكره ابن حبان في الثقات ( أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد ) بن حارثة الكلبي المدني مقبول من الثالثة ( أخبرني أبي ) بياء المتكلم أي : والدي ( أسامة بن زيد ) بدل من قابله . قوله : ( طرقت النبي -صلى الله عليه وسلم ) في القاموس : الطرق الإتيان بالليل كالطروق . انتهى ، ففي الكلام تجريد ، أو تأكيد ، والمعنى أتيته ( في بعض الحاجة ) أي : لأجل حاجة من الحاجات ( وهو مشتمل ) أي : [ ص: 187 ] محتجب ( فكشفه ) أي : أزال ما عليه من الحجاب ، أو المعنى فكشف الحجاب عنه على أنه من باب الحذف ، والإيصال ( على وركيه ) بفتح فكسر ، وفي القاموس بالفتح ، والكسر وككتف ما فوق الفخذ " هذان ابناي " أي : حكما " وابنا ابنتي " أي : حقيقة " اللهم إني أحبهما إلخ " لعل المقصود من إظهار هذا الدعاء حمل أسامة وغيره على زيادة محبتهما . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة الحسن بن أسامة بعد نقل كلام الترمذي هذا ما لفظه : وصححه ابن حبان ، والحاكم .




                                                                                                          الخدمات العلمية