الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3903 حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي البصري حدثنا أبو داود وعبد الصمد قالا حدثنا محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرئ قومك السلام فإنهم ما علمت أعفة صبر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا أبو داود ) الطيالسي ( وعبد الصمد ) بن عبد الوارث ( عن أبي طلحة ) هو زوج أم أنس بن مالك ، واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري البخاري مشهور بكنيته من كبار الصحابة شهد بدرا وما بعدها مات سنة أربع وثلاثين ، وقال أبو زرعة الدمشقي : عاش بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة " أقرئ قومك السلام " أمر من الإقراء ، أو من قرأ يقرأ أي : أبلغهم السلام " فإنهم " أي : قومك " ما علمت " ما موصولة أي : بناء على ما علمته فيهم من الصفات ( أعفة ) بفتح فكسر فتشديد جمع عفيف وهي خبر إن وما علمت معترضة " صبر " بضمتين جمع صابر كبزل وبازل ، قال الطيبي : ما موصولة ، والخبر محذوف أي : الذي علمت منهم أنهم كذلك يتعففون عن السؤال ويتحملون الصبر عند القتال ، وهو مثل ما في الحديث : يقلون عند الطمع ويكثرون عند الفزع ، وقيل : ما مصدرية يعني أنهم يتعففون ويتحملون مدة علمي بحالهم ، أو في علمي بحالهم ، أو موصولة أي : فيما علمت منهم . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البزار ، وفيه أيضا محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف .




                                                                                                          الخدمات العلمية