الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 298 ] بحيرى الراهب

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الذي توسم في رسول الله صلى الله عليه وسلم النبوة وهو مع عمه أبي طالب ، حين قدم الشام في تجار من أهل مكة ، وعمره إذ ذاك اثنتا عشرة سنة فرأى الغمامة تظله من بينهم فصنع لهم طعاما ضيافة ، واستدعاهم كما سيأتي بيان ذلك في السيرة . وقد روى الترمذي في ذلك حديثا بسطنا الكلام عليه هنالك ، وقد أورد له الحافظ ابن عساكر شواهد وسائغات في ترجمة بحيرى ولم يورد ما رواه الترمذي . وهذا عجب ، وذكر ابن عساكر أن بحيرى كان يسكن قرية يقال لها : الكفر ، بينها وبين بصرى ستة أميال ، وهي التي يقال لها : دير بحيرى . قال : ويقال : إنه كان يسكن قرية يقال لها : منفعة بالبلقاء ، وراء زيرا . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية