الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 360 ] ومنهم أرميا بن حلقيا من سبط لاوي بن يعقوب

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وقد قيل : إنه الخضر . رواه الضحاك عن ابن عباس . وهو غريب وليس بصحيح . قال ابن عساكر : جاء في بعض الآثار أنه وقف على دم يحيى بن زكريا وهو يفور بدمشق فقال : أيها الدم ، فتنت الناس فاسكن . فسكن ورسب حتى غاب . وقال أبو بكر ابن أبي الدنيا حدثني علي بن أبي مريم ، عن أحمد بن حباب ، عن عبد الله بن عبد الرحمن . قال : قال أرميا : أي رب أي عبادك أحب إليك ؟ قال : أكثرهم لي ذكرا ، الذين يشتغلون بذكري عن ذكر الخلائق ، الذين لا تعرض لهم وساوس الغناء ، ولا يحدثون أنفسهم بالبقاء ، الذين إذا عرض لهم عيش الدنيا قلوه ، واذا زوي عنهم سروا بذلك . أولئك أنحلهم محبتي وأعطيهم فوق غاياتهم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية