الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              13564 حدثنا عفان حدثنا سليم بن أخضر [ ص: 280 ] حدثنا ابن عون حدثني هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال لما كان يوم حنين وجمعت هوازن وغطفان للنبي صلى الله عليه وسلم جمعا كثيرا والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ في عشرة آلاف أو أكثر من عشرة آلاف قال ومعه الطلقاء قال فجاءوا بالنعم والذرية فجعلوا خلف ظهورهم قال فلما التقوا ولى الناس قال والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ على بغلة بيضاء قال فنزل وقال إني عبد الله ورسوله قال ونادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما كلام فالتفت عن يمينه فقال أي معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك ثم التفت عن يساره فقال أي معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله نحن معك ثم نزل بالأرض والتقوا فهزموا وأصابوا من الغنائم فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الطلقاء وقسم فيها فقالت الأنصار ندعى عند الكرة وتقسم الغنيمة لغيرنا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم وقعد في قبة فقال أي معشر الأنصار ما حديث بلغني عنكم فسكتوا ثم قال يا معشر الأنصار لو أن الناس سلكوا واديا وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار ثم قال أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون برسول الله تحوزونه إلى بيوتكم قالوا رضينا يا رسول الله رضينا قال ابن عون قال هشام بن زيد فقلت لأنس وأنت تشاهد ذاك قال فأين أغيب عن ذاك

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية