الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              18695 حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا أبو جناب عن زاذان عن جرير بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن هذا الراكب إياكم يريد قال فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أين أقبلت قال من أهلي وولدي وعشيرتي قال فأين تريد قال أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقد أصبته قال يا رسول الله علمني ما الإيمان قال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال قد أقررت قال ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل قال فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة فأقعداه فقالا يا رسول الله قبض الرجل قال فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أما رأيتما إعراضي عن الرجلين فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة فعلمت أنه مات جائعا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا والله من الذين قال الله عز وجل الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون قال ثم قال دونكم أخاكم قال فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر قال فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفير القبر قال فقال ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا حدثنا أسود بن عامر حدثنا عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء عن ثابت عن زاذان عن جرير بن عبد الله البجلي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة فبينا نحن نسير إذ رفع لنا شخص فذكر نحوه إلا أنه قال وقعت يد بكره في بعض تلك التي تحفر الجرذان وقال فيه هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية