الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              4093 حدثنا وكيع وابن نمير قالا حدثنا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال بينا رجل يحدث في المسجد الأعظم قال إذا كان يوم القيامة نزل دخان من السماء فأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم وأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام قال مسروق فدخلت على عبد الله فذكرت ذلك له وكان متكئا فاستوى جالسا فأنشأ يحدث فقال يا أيها الناس من سئل منكم عن علم هو عنده فليقل به فإن لم يكن عنده فليقل الله أعلم فإن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه قال اللهم أعني بسبع كسبع يوسف قال فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد حتى جعل أحدهم يرى بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع فقالوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون قال فقيل له إنا إن كشفنا عنهم عادوا فدعا ربه فكشف عنهم فعادوا فانتقم الله منهم يوم بدر فذلك قوله تعالى فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين إلى قوله يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون قال ابن نمير في حديثه فقال عبد الله فلو كان يوم القيامة ما كشف عنهم

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية