الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              8599 حدثنا هيثم قال حدثنا حفص بن ميسرة عن العلاء وحدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد ثم يطلع عليهم رب العالمين ثم يقال ألا تتبع كل أمة ما كانوا يعبدون فيتمثل لصاحب الصليب صليبه ولصاحب الصور صوره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول ألا تتبعون الناس فيقولون نعوذ بالله منك الله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ثم يتوارى ثم يطلع فيقول ألا تتبعون الناس فيقولون نعوذ بالله منك نعوذ بالله منك الله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم قالوا وهل نراه يا رسول الله قال وهل تضارون في رؤية القمر ليلة [ ص: 369 ] البدر قالوا لا قال فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم يطلع فيعرفهم نفسه أنا ربكم فيقول أنا ربكم اتبعوني فيقوم المسلمون ويوضع الصراط فهم عليه مثل جياد الخيل والركاب وقولهم عليه سلم سلم ويبقى أهل النار فيطرح منهم فيها فوج فيقال هل امتلأت وتقول هل من مزيد ثم يطرح فيها فوج فيقال هل امتلأت وتقول هل من مزيد حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن عز وجل قدمه فيها وزوى بعضها إلى بعض ثم قالت قط قط قط وإذا صير أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار أتي بالموت ملببا فيوقف على السور الذي بين أهل النار وأهل الجنة ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة فيقال لأهل الجنة ولأهل النار تعرفون هذا فيقولون هؤلاء وهؤلاء قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحا على السور ثم يقال يا أهل الجنة خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت وقال قتيبة في حديثه وأزوي بعضها إلى بعض ثم قال قط قالت قط قط

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية