nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54nindex.php?page=treesubj&link=28998_31880_33955ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=57فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=58وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أم ما يشركون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أم من خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61أم من جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=63أم من يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64أم من يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون
انتصاب
لوطا : بفعل مضمر معطوف على أرسلنا أي : وأرسلنا
لوطا ، و إذ قال ظرف للفعل المقدر ويجوز أن يقدر ( اذكر ) ، والمعنى : وأرسلنا
لوطا وقت قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54لقومه أتأتون الفاحشة أي : الفعلة المتناهية في القبح والشناعة ، وهم أهل ( سدوم ) ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وأنتم تبصرون في محل نصب على الحال متضمنة لتأكيد الإنكار أي : وأنتم تعلمون أنها فاحشة .
وذلك أعظم لذنوبكم ، على أن ( تبصرون ) من بصر القلب ، وهو العلم ، أو بمعنى النظر ، لأنهم كانوا لا يستترون حال فعل الفاحشة عتوا وتمردا ، وقد تقدم تفسير هذه القصة في الأعراف مستوفى .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55nindex.php?page=treesubj&link=31880_31882_28998أإنكم لتأتون الرجال شهوة فيه تكرير للتوبيخ مع التصريح بأن تلك الفاحشة هي اللواطة ، وانتصاب شهوة على العلة أي : للشهوة ، أو على أنه صفة لمصدر محذوف أي : إتيانا شهوة ، أو أنه بمعنى الحال أي : مشتهين لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55من دون النساء أي : متجاوزين النساء اللاتي هن محل لذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55بل أنتم قوم تجهلون التحريم أو العقوبة على هذه المعصية ، واختار
الخليل و
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه تخفيف الهمزة من ( أئنكم ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=31881_28998فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون قرأ الجمهور بنصب " جواب " على أنه خبر كان ، واسمها إلا أن قالوا أي : إلا قولهم .
وقرأ
ابن أبي إسحاق برفع جواب على أنه اسم كان وخبرها ما بعده ، ثم عللوا ما أمروا به بعضهم بعضا من الإخراج بقولهم : إنهم أناس يتطهرون أي : يتنزهون عن أدبار الرجال ، قالوا ذلك استهزاء منهم بهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=57فأنجيناه وأهله من العذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=57إلا امرأته قدرناها من الغابرين أي : قدرنا أنها من الباقين في العذاب ، ومعنى قدرنا قضينا ، قرأ الجمهور " قدرنا " بالتشديد ، وقرأ
عاصم بالتخفيف .
والمعنى واحد مع دلالة زيادة البناء على زيادة المعنى .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=58nindex.php?page=treesubj&link=28998_33955وأمطرنا عليهم مطرا هذا التأكيد يدل على شدة المطر وأنه غير معهود
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=58فساء مطر المنذرين المخصوص بالذم محذوف أي : ساء مطر المنذرين مطرهم ، والمراد بالمنذرين الذين أنذروا فلم يقبلوا ، وقد مضى بيان هذا كله في الأعراف والشعراء .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28998_33144قل الحمد لله وسلام على عباده قال
الفراء : قال أهل المعاني : قيل : للوط قل الحمد لله على هلاكهم ، وخالفه جماعة ؛ فقالوا : إن هذا خطاب نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - أي : قيل : الحمد لله على هلاك كفار الأمم الخالية ، وسلام على عباده
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59الذين اصطفى قال
النحاس : وهذا أولى لأن القرآن منزل على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وكل ما فيه فهو مخاطب به إلا ما لم يصح معناه إلا لغيره .
قيل : والمراد بعباده الذين اصطفى أمة
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والأولى حمله على العموم ، فيدخل في ذلك الأنبياء وأتباعهم
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59آلله خير أم ما أي : آلله الذي ذكرت أفعاله وصفاته الدالة على
[ ص: 1085 ] عظيم قدرته خير أما يشركون به من الأصنام ، وهذه الخيرية ليست بمعناها الأصلي ، بل هي كقول الشاعر :
أتهجوه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء
فيكون ما في الآية من باب التهكم بهم ، إذ لا خير فيهم أصلا .
وقد حكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أن العرب تقول : السعادة أحب إليك أم الشقاوة ، ولا خير في الشقاوة أصلا .
وقيل : المعنى : أثواب الله خير ، أم عقاب ما تشركون به ؟ وقيل : قال لهم ذلك جريا على اعتقادهم ، لأنهم كانوا يعتقدون أن في عبادة الأصنام خيرا .
وقيل : المراد من هذا الاستفهام الخبر .
قرأ الجمهور " تشركون " بالفوقية على الخطاب ، وهي اختيار
أبي عبيد وأبي حاتم .
وقرأ
أبو عمرو وعاصم ويعقوب يشركون بالتحتية ، و " أم " في أما يشركون هي المتصلة .
و " أم " في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أمن خلق السماوات والأرض فهي المنقطعة .
وقال
أبو حاتم : تقديره أآلهتكم خير أم من خلق السماوات والأرض وقدر على خلقهن ؟ وقيل : المعنى : أعبادة ما تعبدون من أوثانكم خير ، أم عبادة من خلق السماوات والأرض ؟ فتكون " أم " على هذا متصلة وفيها معنى التوبيخ والتهكم كما في الجملة الأولى .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش " أمن " بتخفيف الميم .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=28998_31763وأنزل لكم من السماء ماء أي : نوعا من الماء ، وهو المطر
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60فأنبتنا به حدائق جمع حديقة . قال
الفراء : الحديقة البستان الذي عليه حائط ، فإن لم يكن عليه حائط فهو البستان وليس بحديقة .
وقال
قتادة وعكرمة : الحدائق النخل .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60ذات بهجة أي : ذات حسن ورونق . والبهجة : هي الحسن الذي يبتهج به من رآه ولم يقل : ذوات بهجة على الجمع ، لأن المعني : جماعة حدائق .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أي : ما صح لكم أن تفعلوا ذلك ، ومعنى هذا النفي : الحظر والمعنى : من فعل هذا ؟ أي : ما كان للبشر ولا يتهيأ لهم ذلك ولا يدخل تحت مقدرتهم لعجزهم عن إخراج الشيء من العدم إلى الوجود .
ثم قال - سبحانه - موبخا لهم ومقرعا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أإله مع الله أي : هل معبود مع الله الذي تقدم ذلك بعض أفعاله حتى يقرن به ويجعل شريكا له في العبادة ، وقرئ " أإلها مع الله " بالنصب على تقدير : أتدعون إلها .
ثم أضرب عن تقريعهم وتوبيخهم بما تقدم ، وانتقل إلى بيان سوء حالهم مع الالتفات من الخطاب إلى الغيبة فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60بل هم قوم يعدلون أي : يعدلون بالله غيره ، أو يعدلون عن الحق إلى الباطل ، ثم شرع في الاستدلال بأحوال الأرض وما عليها . فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61أمن جعل الأرض قرارا القرار المستقر أي : دحاها وسواها بحيث يمكن الاستقرار عليها .
وقيل : هذه الجملة وما بعدها من الجمل الثلاث بدل من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أمن خلق السماوات والأرض ولا ملجئ لذلك ، بل هي وما بعدها إضراب وانتقال من التوبيخ والتقريع بما قبلها إلى التوبيخ والتقريع بشيء آخر
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61وجعل خلالها أنهارا الخلال : الوسط ، وقد تقدم تحقيقه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33وفجرنا خلالهما نهرا [ الكهف : 33 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61nindex.php?page=treesubj&link=28998_31757وجعل لها رواسي أي : جبالا ثوابت تمسكها وتمنعها من الحركة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61وجعل بين البحرين حاجزا الحاجز : المانع أي : جعل بين البحرين من قدرته حاجزا ، والبحران هما العذب والمالح ، فلا يختلط أحدهما بالآخر ، فلا هذا يغير ذاك ولا ذاك يدخل في هذا ، وقد مر بيانه في سورة الفرقان
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61أإله مع الله أي : إذا ثبت أنه لا يقدر على ذلك إلا الله ؛ فهل إله في الوجود يصنع صنعه ويخلق خلقه ؟ فكيف يشركون به ما لا يضر ولا ينفع
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61بل أكثرهم لا يعلمون توحيد ربهم وسلطان قدرته .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62nindex.php?page=treesubj&link=28998_32083أمن يجيب المضطر إذا دعاه هذا استدلال منه - سبحانه - بحاجة الإنسان إليه على العموم ، و المضطر اسم مفعول من الاضطرار : وهو المكروب المجهود الذي لا حول له ولا قوة .
وقيل : هو المذنب ، وقيل : هو الذي عراه ضر من فقر أو مرض ، فألجأه إلى التضرع إلى الله .
واللام في المضطر للجنس لا للاستغراق ، فقد لا يجاب دعاء بعض المضطرين لمانع يمنع من ذلك بسبب يحدثه العبد يحول بينه وبين إجابة دعائه ، وإلا فقد ضمن الله - سبحانه - إجابة دعاء المضطر إذا دعاه ، وأخبر بذلك عن نفسه ، والوجه في إجابة دعاء المضطر أن ذلك الاضطرار الحاصل له يتسبب عنه الإخلاص وقطع النظر عما سوى الله ، وقد أخبر الله - سبحانه - بأنه يجيب دعاء المخلصين له الدين وإن كانوا كافرين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين [ يونس : 22 ] وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون [ العنكبوت : 65 ] فأجابهم عند ضرورتهم وإخلاصهم مع علمه بأنهم سيعودون إلى شركهم
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62ويكشف السوء أي : الذي يسوء العبد من غير تعيين ، وقيل : هو الضر ، وقيل : هو الجور
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62ويجعلكم خلفاء الأرض أي : يخلف كل قرن منكم القرن الذي قبله بعد انقراضهم ، والمعنى : يهلك قرنا وينشئ آخرين ، وقيل : يجعل أولادكم خلفا منكم ، وقيل : يجعل المسلمين خلفا من الكفار ينزلون أرضهم وديارهم
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62أإله مع الله الذي يوليكم هذه النعم الجسام
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62قليلا ما تذكرون أي : تذكرا قليلا ما تذكرون .
قرأ الجمهور بالفوقية على الخطاب .
وقرأ
أبو عمرو وهشام ويعقوب بالتحتية على الخبر ردا على قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61بل أكثرهم لا يعلمون واختار هذه القراءة
أبو حاتم .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=63أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر أي : يرشدكم في الليالي المظلمات إذا سافرتم في البر أو البحر .
وقيل : المراد مفاوز البر التي لا أعلام لها ولجج البحار ، وشبهها بالظلمات لعدم ما يهتدون به فيها " ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته " والمراد بالرحمة هنا المطر ؛ أي : يرسل الرياح بين يدي المطر ، وقبل نزوله
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=63أإله مع الله يفعل ذلك ويوجده
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=63تعالى الله عما يشركون أي : تنزه وتقدس عن وجود ما يجعلونه شريكا له .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64أمن يبدأ الخلق ثم يعيده كانوا يقرون بأن الله - سبحانه - هو الخالق فألزمهم الإعادة أي : إذا قدر على الابتداء
[ ص: 1086 ] قدر على الإعادة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64ومن يرزقكم من السماء والأرض بالمطر والنبات أي : هو خير أم ما تجعلونه شريكا له مما لا يقدر على شيء من ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64أإله مع الله حتى تجعلونه شريكا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين أي : حجتكم على أن لله - سبحانه - شريكا ، أو هاتوا حجتكم أن ثم صانعا يصنع كصنعه ، وفي هذا تبكيت لهم وتهكم بهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65nindex.php?page=treesubj&link=28998_29692قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله أي : لا يعلم أحد من المخلوقات الكائنة في السماوات والأرض الغيب الذي استأثر الله بعلمه ، والاستثناء في قوله إلا الله منقطع ، أي : لكن الله يعلم ذلك ، ورفع ما بعد إلا مع كون الاستثناء منقطعا هو على اللغة التميمية كما في قولهم :
إلا اليعافير وإلا العيس
وقيل : إن فاعل ( يعلم ) هو ما بعد إلا ، و ( من في السماوات ) مفعوله ، والغيب بدل ( من ) أي : لا يعلم غيب من في السماوات والأرض إلا الله ، وقيل : هو استثناء متصل من " من " . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : " إلا الله " بدل من " من " .
قال
الفراء : وإنما رفع ما بعد إلا لأن ما بعدها خبر كقولهم : ما ذهب أحد إلا أبوك ، وهو كقول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ومن نصب نصب على الاستثناء
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65وما يشعرون أيان يبعثون أي : لا يشعرون متى ينشرون من القبور ، و " أيان " مركبة من أي ، وإن ، وقد تقدم تحقيقه ، والضمير للكفرة .
وقرأ
السلمي " إيان " بكسر الهمزة ، وهي لغة
بني سليم وهي منصوبة بـ يبعثون ومعلقة ل يشعرون ، فتكون هي وما بعدها في محل نصب بنزع الخافض أي : وما يشعرون بوقت بعثهم ، ومعنى أيان معنى ( متى ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك علمهم في الآخرة قرأ الجمهور ادارك وأصل ادارك تدارك ، أدغمت التاء في الدال وجيء بهمزة الوصل ليمكن الابتداء بالساكن .
وقرأ
أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وحميد " بل أدرك " من الإدراك .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار nindex.php?page=showalam&ids=16049وسليمان بن يسار ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش " بل ادرك " بفتح لام بل وتشديد الدال .
وقرأ
ابن محيصن " بل أدرك " على الاستفهام .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وأبو رجاء وشيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج " بلى أدارك " بإثبات الياء في بل وبهمزة قطع وتشديد الدال .
وقرأ أبي " بل تدارك " ومعنى الآية : بل تكامل علمهم في الآخرة ؛ لأنهم رأوا كل ما وعدوا به وعاينوه .
وقيل : معناه : تتابع علمهم في الآخرة ، والقراءة الثانية معناها : كل علمهم في الآخرة مع المعاينة ، وذلك حين لا ينفعهم العلم لأنهم كانوا في الدنيا مكذبين .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إنه على معنى الإنكار ، واستدل على ذلك بقوله فيما بعد
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل هم منها عمون أي : لم يدرك علمهم علم الآخرة ، وقيل : المعنى : بل ضل وغاب علمهم في الآخرة فليس لهم علم ، ومعنى القراءة الثالثة كمعنى القراءة الأولى ، فافتعل وتفاعل قد يجيئان لمعنى ، والقراءة الرابعة هي بمعنى الإنكار .
قال
الفراء : وهو وجه حسن كأنه وجهه إلى المكذبين على طريق الاستهزاء بهم ، وفي الآية قراءات أخر لا ينبغي الاشتغال بذكرها وتوجيهها .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل هم في شك منها أي : بل هم اليوم في الدنيا في شك من الآخرة ، ثم أضرب عن ذلك إلى ما هو أشد منه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل هم منها عمون فلا يدركون شيئا من دلائلها لاختلال بصائرهم التي يكون بها الإدراك ، و " عمون " جمع عم ، وهو من كان أعمى القلب ، والمراد بيان جهلهم بها على وجه لا يهتدون إلى شيء مما يوصل إلى العلم بها ، فمن قال : أن معنى الآية الأولى أعني
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك علمهم في الآخرة أنه كمل علمهم وتم مع المعاينة فلا بد من حمل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل هم في شك إلخ على ما كانوا عليه في الدنيا ، ومن قال : إن معنى الآية الأولى الاستهزاء بهم ، والتبكيت لهم ، لم يحتج إلى تقييد قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل هم في شك إلخ بما كانوا عليه في الدنيا . وبهذا يتضح معنى هذه الآيات ويظهر ظهورا بينا .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد و
البزار ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59وسلام على عباده الذين اصطفى قال : هم أصحاب
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - اصطفاهم الله لنبيه ، وروي مثله عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري .
والأولى ما قدمناه من التعميم ؛ فيدخل في ذلك أصحاب نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - دخولا أوليا .
وأخرج
أحمد وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي و
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن رجل من بلجهم ، قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021009قلت : يا رسول الله إلى ما تدعو ؟ قال : أدعو الله وحده الذي إن مسك ضر فدعوته كشفه عنك هذا طرف من حديث طويل .
وقد رواه
أحمد من وجه آخر فبين اسم الصحابي فقال : حدثنا
عفان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، حدثنا
يونس ، حدثنا
عبيد بن عبيدة الهجيمي عن أبيه عن
أبي تميمة الهجيمي عن
جابر بن سليم الهجيمي .
ولهذا الحديث طرق عند
أبي داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومسلم وغيرهما من حديث
عائشة قالت " ثلاثة من تكلم بواحدة منهم فقد أعظم على الله الفرية " والله - تعالى - يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك علمهم في الآخرة قال : حين لا ينفع العلم .
وأخرج
أبو عبيد في فضائله
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، عنه أنه قرأ بل ادرك علمهم في الآخرة قال : لم يدرك علمهم .
قال
أبو عبيد : يعني أنه قرأها بالاستفهام .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه أيضا بل ادرك علمهم في الآخرة يقول : غاب علمهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54nindex.php?page=treesubj&link=28998_31880_33955وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=57فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=58وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمْ مَا يُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=63أَمْ مَنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ
انْتِصَابُ
لُوطًا : بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ مَعْطُوفٍ عَلَى أَرْسَلْنَا أَيْ : وَأَرْسَلْنَا
لُوطًا ، وَ إِذْ قَالَ ظَرْفٌ لِلْفِعْلِ الْمُقَدَّرِ وَيَجُوزُ أَنْ يُقَدَّرَ ( اذْكُرْ ) ، وَالْمَعْنَى : وَأَرْسَلْنَا
لُوطًا وَقْتَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ أَيِ : الْفِعْلَةَ الْمُتَنَاهِيَةَ فِي الْقُبْحِ وَالشَّنَاعَةِ ، وَهُمْ أَهْلُ ( سَدُومَ ) ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مُتَضَمِّنَةٌ لِتَأْكِيدِ الْإِنْكَارِ أَيْ : وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهَا فَاحِشَةٌ .
وَذَلِكَ أَعْظَمُ لِذُنُوبِكُمْ ، عَلَى أَنَّ ( تُبْصِرُونَ ) مِنْ بَصَرِ الْقَلْبِ ، وَهُوَ الْعِلْمُ ، أَوْ بِمَعْنَى النَّظَرِ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَسْتَتِرُونَ حَالَ فِعْلِ الْفَاحِشَةِ عُتُوًّا وَتَمَرُّدًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذِهِ الْقِصَّةِ فِي الْأَعْرَافِ مُسْتَوْفًى .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55nindex.php?page=treesubj&link=31880_31882_28998أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً فِيهِ تَكْرِيرٌ لِلتَّوْبِيخِ مَعَ التَّصْرِيحِ بِأَنَّ تِلْكَ الْفَاحِشَةَ هِيَ اللُّوَاطَةُ ، وَانْتِصَابُ شَهْوَةٍ عَلَى الْعِلَّةِ أَيْ : لِلشَّهْوَةِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : إِتْيَانًا شَهْوَةً ، أَوْ أَنَّهُ بِمَعْنَى الْحَالِ أَيْ : مُشْتَهِينَ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55مِنْ دُونِ النِّسَاءِ أَيْ : مُتَجَاوِزِينَ النِّسَاءَ اللَّاتِي هُنَّ مَحَلٌّ لِذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ التَّحْرِيمَ أَوِ الْعُقُوبَةَ عَلَى هَذِهِ الْمَعْصِيَةِ ، وَاخْتَارَ
الْخَلِيلُ وَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ تَخْفِيفُ الْهَمْزَةِ مِنْ ( أَئِنَّكُمْ ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=31881_28998فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِنَصْبِ " جَوَابَ " عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ كَانَ ، وَاسْمُهَا إِلَّا أَنْ قَالُوا أَيْ : إِلَّا قَوْلُهُمْ .
وَقَرَأَ
ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ بِرَفْعِ جَوَابٍ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ كَانَ وَخَبَرُهَا مَا بَعْدَهُ ، ثُمَّ عَلَّلُوا مَا أَمَرُوا بِهِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الْإِخْرَاجِ بِقَوْلِهِمْ : إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ أَيْ : يَتَنَزَّهُونَ عَنْ أَدْبَارِ الرِّجَالِ ، قَالُوا ذَلِكَ اسْتِهْزَاءً مِنْهُمْ بِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=57فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=57إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ أَيْ : قَدَّرْنَا أَنَّهَا مِنَ الْبَاقِينَ فِي الْعَذَابِ ، وَمَعْنَى قَدَّرْنَا قَضَيْنَا ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ " قَدَّرْنَا " بِالتَّشْدِيدِ ، وَقَرَأَ
عَاصِمٌ بِالتَّخْفِيفِ .
وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ مَعَ دَلَالَةِ زِيَادَةِ الْبِنَاءِ عَلَى زِيَادَةِ الْمَعْنَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=58nindex.php?page=treesubj&link=28998_33955وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا هَذَا التَّأْكِيدُ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةِ الْمَطَرِ وَأَنَّهُ غَيْرُ مَعْهُودٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=58فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ الْمَخْصُوصُ بِالذَّمِّ مَحْذُوفٌ أَيْ : سَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ مَطَرَهُمْ ، وَالْمُرَادُ بِالْمُنْذَرِينَ الَّذِينَ أُنْذِرُوا فَلَمْ يَقْبَلُوا ، وَقَدْ مَضَى بَيَانُ هَذَا كُلِّهِ فِي الْأَعْرَافِ وَالشُّعَرَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59nindex.php?page=treesubj&link=28998_33144قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ قَالَ
الْفَرَّاءُ : قَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي : قِيلَ : لِلُوطٍ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هَلَاكِهِمْ ، وَخَالَفَهُ جَمَاعَةٌ ؛ فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا خِطَابُ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَيْ : قِيلَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هَلَاكِ كُفَّارِ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ ، وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59الَّذِينَ اصْطَفَى قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذَا أَوْلَى لِأَنَّ الْقُرْآنَ مُنَزَّلٌ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَكُلُّ مَا فِيهِ فَهُوَ مُخَاطِبٌ بِهِ إِلَّا مَا لَمْ يَصِحَّ مَعْنَاهُ إِلَّا لِغَيْرِهِ .
قِيلَ : وَالْمُرَادُ بِعِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى أَمَةُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَالْأَوْلَى حَمْلُهُ عَلَى الْعُمُومِ ، فَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ الْأَنْبِيَاءُ وَأَتْبَاعُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59آللَّهُ خَيْرٌ أَمْ مَا أَيْ : آللَّهُ الَّذِي ذَكَرْتَ أَفْعَالَهُ وَصِفَاتِهُ الدَّالَّةَ عَلَى
[ ص: 1085 ] عَظِيمِ قُدْرَتِهِ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ بِهِ مِنَ الْأَصْنَامِ ، وَهَذِهِ الْخَيْرِيَّةُ لَيْسَتْ بِمَعْنَاهَا الْأَصْلِيِّ ، بَلْ هِيَ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ
فَيَكُونُ مَا فِي الْآيَةِ مِنْ بَابِ التَّهَكُّمِ بِهِمْ ، إِذْ لَا خَيْرَ فِيهِمْ أَصْلًا .
وَقَدْ حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ أَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ : السَّعَادَةُ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الشَّقَاوَةُ ، وَلَا خَيْرَ فِي الشَّقَاوَةِ أَصْلًا .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَثْوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ ، أَمْ عُقَابُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ ؟ وَقِيلَ : قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ جَرْيًا عَلَى اعْتِقَادِهِمْ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ فِي عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ خَيْرًا .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ مِنْ هَذَا الِاسْتِفْهَامِ الْخَبَرُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " تُشْرِكُونَ " بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ ، وَهِيَ اخْتِيَارُ
أَبِي عُبَيْدٍ وَأَبِي حَاتِمٍ .
وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ يُشْرِكُونَ بِالتَّحْتِيَّةِ ، وَ " أَمْ " فِي أَمَّا يُشْرِكُونَ هِيَ الْمُتَّصِلَةُ .
وَ " أَمْ " فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فَهِيَ الْمُنْقَطِعَةُ .
وَقَالَ
أَبُو حَاتِمٍ : تَقْدِيرُهُ أَآلِهَتُكُمْ خَيْرٌ أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَقَدَرَ عَلَى خَلْقِهِنَّ ؟ وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَعِبَادَةُ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ أَوْثَانِكُمْ خَيْرٌ ، أَمْ عِبَادَةُ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ؟ فَتَكُونُ " أَمْ " عَلَى هَذَا مُتَّصِلَةً وَفِيهَا مَعْنَى التَّوْبِيخِ وَالتَّهَكُّمِ كَمَا فِي الْجُمْلَةِ الْأُولَى .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ " أَمَنْ " بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=28998_31763وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً أَيْ : نَوْعًا مِنَ الْمَاءِ ، وَهُوَ الْمَطَرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ جَمْعُ حَدِيقَةٍ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْحَدِيقَةُ الْبُسْتَانُ الَّذِي عَلَيْهِ حَائِطٌ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ حَائِطٌ فَهُوَ الْبُسْتَانُ وَلَيْسَ بِحَدِيقَةٍ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ وَعِكْرِمَةُ : الْحَدَائِقُ النَّخْلُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60ذَاتَ بَهْجَةٍ أَيْ : ذَاتَ حُسْنٍ وَرَوْنَقٍ . وَالْبَهْجَةُ : هِيَ الْحُسْنُ الَّذِي يَبْتَهِجُ بِهِ مَنْ رَآهُ وَلَمْ يَقُلْ : ذَوَاتَ بَهْجَةٍ عَلَى الْجَمْعِ ، لِأَنَّ الْمَعْنِيَّ : جَمَاعَةُ حَدَائِقَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَيْ : مَا صَحَّ لَكُمْ أَنْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ ، وَمَعْنَى هَذَا النَّفْيِ : الْحَظْرُ وَالْمَعْنَى : مَنْ فَعَلَ هَذَا ؟ أَيْ : مَا كَانَ لِلْبَشَرِ وَلَا يَتَهَيَّأُ لَهُمْ ذَلِكَ وَلَا يَدْخُلُ تَحْتَ مَقْدِرَتِهِمْ لِعَجْزِهِمْ عَنْ إِخْرَاجِ الشَّيْءِ مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ .
ثُمَّ قَالَ - سُبْحَانَهُ - مُوَبِّخًا لَهُمْ وَمُقَرِّعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ أَيْ : هَلْ مَعْبُودٌ مَعَ اللَّهِ الَّذِي تَقَدَّمَ ذَلِكَ بَعْضُ أَفْعَالِهِ حَتَّى يُقْرَنَ بِهِ وَيُجْعَلَ شَرِيكًا لَهُ فِي الْعِبَادَةِ ، وَقُرِئَ " أَإِلَهًا مَعَ اللَّهِ " بِالنَّصْبِ عَلَى تَقْدِيرِ : أَتَدْعُونَ إِلَهًا .
ثُمَّ أَضْرَبَ عَنْ تَقْرِيعِهِمْ وَتَوْبِيخِهِمْ بِمَا تَقَدَّمَ ، وَانْتَقَلَ إِلَى بَيَانِ سُوءِ حَالِهِمْ مَعَ الِالْتِفَاتِ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَيْ : يَعْدِلُونَ بِاللَّهِ غَيْرَهُ ، أَوْ يَعْدِلُونَ عَنِ الْحَقِّ إِلَى الْبَاطِلِ ، ثُمَّ شَرَعَ فِي الِاسْتِدْلَالِ بِأَحْوَالِ الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهَا . فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا الْقَرَارُ الْمُسْتَقِرُّ أَيْ : دَحَاهَا وَسَوَّاهَا بِحَيْثُ يُمْكِنُ الِاسْتِقْرَارُ عَلَيْهَا .
وَقِيلَ : هَذِهِ الْجُمْلَةُ وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْجُمَلِ الثَّلَاثِ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا مُلْجِئَ لِذَلِكَ ، بَلْ هِيَ وَمَا بَعْدَهَا إِضْرَابٌ وَانْتِقَالٌ مِنَ التَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيعِ بِمَا قَبْلَهَا إِلَى التَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيعِ بِشَيْءٍ آخَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا الْخِلَالُ : الْوَسَطُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=33وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا [ الْكَهْفِ : 33 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61nindex.php?page=treesubj&link=28998_31757وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ أَيْ : جِبَالًا ثَوَابِتَ تُمْسِكُهَا وَتَمْنَعُهَا مِنَ الْحَرَكَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا الْحَاجِزُ : الْمَانِعُ أَيْ : جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ مِنْ قُدْرَتِهِ حَاجِزًا ، وَالْبَحْرَانِ هُمَا الْعَذْبُ وَالْمَالِحُ ، فَلَا يَخْتَلِطُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ ، فَلَا هَذَا يُغَيِّرُ ذَاكَ وَلَا ذَاكَ يَدْخُلُ فِي هَذَا ، وَقَدْ مَرَّ بَيَانُهُ فِي سُورَةِ الْفُرْقَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ أَيْ : إِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا اللَّهُ ؛ فَهَلْ إِلَهٌ فِي الْوُجُودِ يَصْنَعُ صُنْعَهُ وَيَخْلُقُ خَلْقَهُ ؟ فَكَيْفَ يُشْرِكُونَ بِهِ مَا لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ تَوْحِيدُ رَبِّهِمْ وَسُلْطَانُ قُدْرَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62nindex.php?page=treesubj&link=28998_32083أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ هَذَا اسْتِدْلَالٌ مِنْهُ - سُبْحَانَهُ - بِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ إِلَيْهِ عَلَى الْعُمُومِ ، وَ الْمُضْطَرَّ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنَ الِاضْطِرَارِ : وَهُوَ الْمَكْرُوبُ الْمَجْهُودُ الَّذِي لَا حَوْلَ لَهُ وَلَا قُوَّةَ .
وَقِيلَ : هُوَ الْمُذْنِبُ ، وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي عَرَاهُ ضُرٌّ مِنْ فَقْرٍ أَوْ مَرَضٍ ، فَأَلْجَأَهُ إِلَى التَّضَرُّعِ إِلَى اللَّهِ .
وَاللَّامُ فِي الْمُضْطَرِّ لِلْجِنْسِ لَا لِلِاسْتِغْرَاقِ ، فَقَدْ لَا يُجَابُ دُعَاءُ بَعْضِ الْمُضْطَرِّينَ لِمَانِعٍ يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ بِسَبَبٍ يُحْدِثُهُ الْعَبْدُ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِجَابَةِ دُعَائِهِ ، وَإِلَّا فَقَدَ ضَمِنَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - إِجَابَةَ دُعَاءِ الْمُضْطَرِّ إِذَا دَعَاهُ ، وَأَخْبَرَ بِذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ ، وَالْوَجْهُ فِي إِجَابَةِ دُعَاءِ الْمُضْطَرِّ أَنَّ ذَلِكَ الِاضْطِرَارَ الْحَاصِلَ لَهُ يَتَسَبَّبُ عَنْهُ الْإِخْلَاصُ وَقَطْعُ النَّظَرِ عَمَّا سِوَى اللَّهِ ، وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - بِأَنَّهُ يُجِيبُ دُعَاءَ الْمُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَإِنْ كَانُوا كَافِرِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=22حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ [ يُونُسَ : 22 ] وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=65فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [ الْعَنْكَبُوتِ : 65 ] فَأَجَابَهُمْ عِنْدَ ضَرُورَتِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ مَعَ عِلْمِهِ بِأَنَّهُمْ سَيَعُودُونَ إِلَى شِرْكِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62وَيَكْشِفُ السُّوءَ أَيِ : الَّذِي يَسُوءُ الْعَبْدَ مِنْ غَيْرِ تَعْيِينٍ ، وَقِيلَ : هُوَ الضُّرُّ ، وَقِيلَ : هُوَ الْجَوْرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَيْ : يَخْلُفُ كُلُّ قَرْنٍ مِنْكُمُ الْقَرْنَ الَّذِي قَبْلَهُ بَعْدَ انْقِرَاضِهِمْ ، وَالْمَعْنَى : يُهْلِكُ قَرْنًا وَيُنْشِئُ آخَرِينَ ، وَقِيلَ : يَجْعَلُ أَوْلَادَكُمْ خَلَفًا مِنْكُمْ ، وَقِيلَ : يَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ خَلَفًا مِنَ الْكُفَّارِ يَنْزِلُونَ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ الَّذِي يُوَلِّيكُمْ هَذِهِ النِّعَمَ الْجِسَامَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ أَيْ : تَذَكُّرًا قَلِيلًا مَا تَذْكُرُونَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ .
وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَهِشَامٌ وَيَعْقُوبُ بِالتَّحْتِيَّةِ عَلَى الْخَبَرِ رَدًّا عَلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=61بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وَاخْتَارَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ
أَبُو حَاتِمٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=63أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ أَيْ : يُرْشِدُكُمْ فِي اللَّيَالِي الْمُظَلَّمَاتِ إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْبَرِّ أَوِ الْبَحْرِ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ مَفَاوِزُ الْبَرِّ الَّتِي لَا أَعْلَامَ لَهَا وَلُجَجُ الْبِحَارِ ، وَشَبَّهَهَا بِالظُّلُمَاتِ لِعَدَمِ مَا يَهْتَدُونَ بِهِ فِيهَا " وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ " وَالْمُرَادُ بِالرَّحْمَةِ هُنَا الْمَطَرُ ؛ أَيْ : يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَطَرِ ، وَقَبْلَ نُزُولِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=63أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَيُوجِدُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=63تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَيْ : تَنَزَّهَ وَتَقَدَّسَ عَنْ وُجُودِ مَا يَجْعَلُونَهُ شَرِيكًا لَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ كَانُوا يُقِرُّونَ بِأَنَّ اللَّهَ - سُبْحَانَهُ - هُوَ الْخَالِقُ فَأَلْزَمَهُمُ الْإِعَادَةَ أَيْ : إِذَا قَدَرَ عَلَى الِابْتِدَاءِ
[ ص: 1086 ] قَدَرَ عَلَى الْإِعَادَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ بِالْمَطَرِ وَالنَّبَاتِ أَيْ : هُوَ خَيْرٌ أَمْ مَا تَجْعَلُونَهُ شَرِيكًا لَهُ مِمَّا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ حَتَّى تَجْعَلُونَهُ شَرِيكًا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=64قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيْ : حُجَّتَكُمْ عَلَى أَنْ لِلَّهِ - سُبْحَانَهُ - شَرِيكًا ، أَوْ هَاتُوا حُجَّتَكُمْ أَنَّ ثَمَّ صَانِعًا يَصْنَعُ كَصُنْعِهِ ، وَفِي هَذَا تَبْكِيتٌ لَهُمْ وَتَهَكُّمٌ بِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65nindex.php?page=treesubj&link=28998_29692قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ أَيْ : لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ الْكَائِنَةِ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ ، وَالِاسْتِثْنَاءُ فِي قَوْلِهِ إِلَّا اللَّهُ مُنْقَطِعٌ ، أَيْ : لَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ذَلِكَ ، وَرَفْعُ مَا بَعْدَ إِلَّا مَعَ كَوْنِ الِاسْتِثْنَاءِ مُنْقَطِعًا هُوَ عَلَى اللُّغَةِ التَّمِيمِيَّةِ كَمَا فِي قَوْلِهِمْ :
إِلَّا الْيَعَافِيرُ وَإِلَّا الْعِيسُ
وَقِيلَ : إِنَّ فَاعِلَ ( يَعْلَمُ ) هُوَ مَا بَعْدَ إِلَّا ، وَ ( مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ ) مَفْعُولُهُ ، وَالْغَيْبُ بَدَلُ ( مَنْ ) أَيْ : لَا يَعْلَمُ غَيْبَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا اللَّهُ ، وَقِيلَ : هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ مِنْ " مَنْ " . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : " إِلَّا اللَّهُ " بَدَلٌ مِنْ " مَنْ " .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَإِنَّمَا رُفِعَ مَا بَعْدَ إِلَّا لِأَنَّ مَا بَعْدَهَا خَبَرٌ كَقَوْلِهِمْ : مَا ذَهَبَ أَحَدٌ إِلَّا أَبُوكَ ، وَهُوَ كَقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَمَنْ نَصَبَ نَصَبَ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ أَيْ : لَا يَشْعُرُونَ مَتَى يُنْشَرُونَ مِنَ الْقُبُورِ ، وَ " أَيَّانَ " مُرَكَّبَةٌ مِنْ أَيَّ ، وَإِنَّ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ ، وَالضَّمِيرُ لِلْكَفَرَةِ .
وَقَرَأَ
السُّلَمِيُّ " إِيَّانَ " بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ ، وَهِيَ لُغَةُ
بَنِي سَلِيمٍ وَهِيَ مَنْصُوبَةٌ بِـ يُبْعَثُونَ وَمُعَلِّقَةٌ لِ يَشْعُرُونَ ، فَتَكُونُ هِيَ وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِنَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ : وَمَا يَشْعُرُونَ بِوَقْتِ بَعْثِهِمْ ، وَمَعْنَى أَيَّانَ مَعْنَى ( مَتَى ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ ادَّارَكَ وَأَصْلُ ادَّارَكَ تَدَارَكَ ، أُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الدَّالِ وَجِيءَ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ لِيُمْكِنَ الِابْتِدَاءُ بِالسَّاكِنِ .
وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَحُمَيْدٌ " بَلْ أَدْرَكَ " مِنَ الْإِدْرَاكِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16572عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ nindex.php?page=showalam&ids=16049وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ " بَلَ ادَّرَكَ " بِفَتْحِ لَامِ بَلْ وَتَشْدِيدِ الدَّالِّ .
وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ " بَلْ أَدْرَكَ " عَلَى الِاسْتِفْهَامِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو رَجَاءٍ وَشَيْبَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ " بَلَى أَدَّارَكَ " بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي بَلْ وَبِهَمْزَةِ قَطْعٍ وَتَشْدِيدِ الدَّالِّ .
وَقَرَأَ أُبَيٌّ " بَلْ تَدَارَكَ " وَمَعْنَى الْآيَةِ : بَلْ تَكَامَلَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ؛ لِأَنَّهُمْ رَأَوْا كُلَّ مَا وُعِدُوا بِهِ وَعَايَنُوهُ .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : تَتَابَعَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ، وَالْقِرَاءَةُ الثَّانِيَةُ مَعْنَاهَا : كُلُّ عِلْمِهِمْ فِي الْآخِرَةِ مَعَ الْمُعَايَنَةِ ، وَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُهُمُ الْعِلْمُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُكَذِّبِينَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّهُ عَلَى مَعْنَى الْإِنْكَارِ ، وَاسْتُدِلَّ عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ فِيمَا بَعْدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ أَيْ : لَمْ يُدْرِكْ عِلْمُهُمْ عِلْمَ الْآخِرَةِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : بَلْ ضَلَّ وَغَابَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ فَلَيْسَ لَهُمْ عِلْمٌ ، وَمَعْنَى الْقِرَاءَةِ الثَّالِثَةِ كَمَعْنَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى ، فَافْتَعَلَ وَتَفَاعَلَ قَدْ يَجِيئَانِ لِمَعْنًى ، وَالْقِرَاءَةُ الرَّابِعَةُ هِيَ بِمَعْنَى الْإِنْكَارِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَهُوَ وَجْهٌ حَسَنٌ كَأَنَّهُ وَجَّهَهُ إِلَى الْمُكَذِّبِينَ عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِهْزَاءِ بِهِمْ ، وَفِي الْآيَةِ قِرَاءَاتٌ أُخَرُ لَا يَنْبَغِي الِاشْتِغَالُ بِذِكْرِهَا وَتَوْجِيهِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا أَيْ : بَلْ هُمُ الْيَوْمَ فِي الدُّنْيَا فِي شَكٍّ مِنَ الْآخِرَةِ ، ثُمَّ أَضْرَبَ عَنْ ذَلِكَ إِلَى مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ فَلَا يُدْرِكُونَ شَيْئًا مِنْ دَلَائِلِهَا لِاخْتِلَالِ بَصَائِرِهِمُ الَّتِي يَكُونُ بِهَا الْإِدْرَاكُ ، وَ " عَمُونَ " جَمْعُ عَمٍ ، وَهُوَ مَنْ كَانَ أَعْمَى الْقَلْبِ ، وَالْمُرَادُ بَيَانُ جَهْلِهِمْ بِهَا عَلَى وَجْهٍ لَا يَهْتَدُونَ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا يُوَصِّلُ إِلَى الْعِلْمِ بِهَا ، فَمَنْ قَالَ : أَنَّ مَعْنَى الْآيَةِ الْأُولَى أَعْنِي
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ أَنَّهُ كَمُلَ عِلْمُهُمْ وَتَمَّ مَعَ الْمُعَايَنَةِ فَلَا بُدَّ مِنْ حَمْلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ إِلَخْ عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا ، وَمَنْ قَالَ : إِنَّ مَعْنَى الْآيَةِ الْأُولَى الِاسْتِهْزَاءُ بِهِمْ ، وَالتَّبْكِيتُ لَهُمْ ، لَمْ يَحْتَجْ إِلَى تَقْيِيدِ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ إِلَخْ بِمَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا . وَبِهَذَا يَتَّضِحُ مَعْنَى هَذِهِ الْآيَاتِ وَيَظْهَرُ ظُهُورًا بَيِّنًا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَ
الْبَزَّارُ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى قَالَ : هُمْ أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - اصْطَفَاهُمُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ ، وَرُوِيَ مِثْلُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ .
وَالْأَوْلَى مَا قَدَّمْنَاهُ مِنَ التَّعْمِيمِ ؛ فَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ أَصْحَابُ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - دُخُولًا أَوَّلِيًّا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ وَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْجَهْمِ ، قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021009قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَى مَا تَدْعُو ؟ قَالَ : أَدْعُو اللَّهَ وَحْدَهُ الَّذِي إِنْ مَسَّكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشْفَهُ عَنْكَ هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ .
وَقَدْ رَوَاهُ
أَحْمَدُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فَبَيَّنَ اسْمَ الصَّحَابِيِّ فَقَالَ : حَدَّثَنَا
عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا
يُونُسُ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْهُجَيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ
جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ الْهُجَيْمِيِّ .
وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ عِنْدَ
أَبِي دَاوُدَ ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا مِنْ حَدِيثِ
عَائِشَةَ قَالَتْ " ثَلَاثَةٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُمْ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ " وَاللَّهُ - تَعَالَى - يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=65قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ قَالَ : حِينَ لَا يَنْفَعُ الْعِلْمُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ بَلِ ادَّرَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ قَالَ : لَمْ يُدْرَكْ عِلْمُهُمْ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : يَعْنِي أَنَّهُ قَرَأَهَا بِالِاسْتِفْهَامِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ أَيْضًا بَلِ ادَّرَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ يَقُولُ : غَابَ عِلْمُهُمْ .