الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
حاشا : اسم بمعنى التنزيه في قوله تعالى : حاش لله ما علمنا عليه من سوء [ يوسف : 51 ] . حاش لله ما هذا بشرا [ يوسف : 31 ] ، لا فعل ولا حرف ، بدليل قراءة بعضهم : ( حاشا لله ) بالتنوين ، كما يقال : ( براءة لله ) وقراءة ابن مسعود : ( حاشا الله ) بالإضافة ك ( معاذ الله ) ، وسبحان الله ، ودخولها على اللام في قراءة السبعة ، والجار لا يدخل على الجار ، وإنما ترك التنوين في قراءتهم لبنائها ، لشبهها بحاشا الحرفية لفظا .

وزعم قوم أنها اسم فعل ، معناه : أتبرأ وتبرأت ، لبنائها .

ورد بإعرابها في بعض اللغات .

وزعم المبرد وابن جني : أنها فعل ، وأن المعنى في الآية : جانب يوسف المعصية لأجل الله ، وهذا التأويل لا يتأتى في الآية الأخرى .

وقال الفارسي : حاشا فعل من الحشا ، وهو الناحية ، أي : صار في ناحية ، أي : بعد مما رمي وتنحى عنه ، فلم يغشه ولم يلابسه .

ولم يقع في القرآن حاشا إلا استثنائية .

التالي السابق


الخدمات العلمية